جدد مؤخرا سكان حي 40 مسكن ببلدية سيدي راشد في ولاية تيبازة مطلبهم للقائمين على البيئة والسلطات المحلية قصد التدخل العاجل لإنقاذهم من الخطر الذي بات يهدّدهم جراء الغياب الكلي لأبسط شروط النظافة بغض النظر عن النقائص العديدة التي لا يزال يتخبط فيها حيّهم وفي مقدمتها وضعية الطرقات التي لازالت ترابية تتحوّل شتاء إلى برك مائية وصيفا إلى مصدر للغبار. وفي ذات السياق أعرب سكان هذا الحي عن أسفهم الشديد للتدهور البيئي الفظيع الذي يشهده حيّهم الذي تحوّل مدخله إلى مزبلة فوضوية وإلى مستنقع للمياه القذرة، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على صحتهم خاصة خلال ارتفاع درجات الحرارة، حيث يعانون الأمرين بفعل الانتشار الرهيب لأسراب الذباب والبعوض التي باتت تتقاسم معهم الحياة، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة من أكوام النفايات التي باتت تشكل واجهة الحي والذي يعاني إلى جانب ذلك من مشكل العزلة التي فرضتها عليهم الطرقات المهترئة التي لم تعبّد منذ أكثر من 56 سنة حسب ما أكده محدثونا. ويذكر أن مواطني سكان حي 40 مسكن الذين أبدوا تخوفهم الشديد من انتشار الأمراض المزمنة قد خلصوا في النهاية إلى مطالبة الجهات المعنية وكذا القائمين على النظافة بالتدخل لإزالة المفرغة الفوضوية المتواجدة بمدخل حيّهم وهو ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة خلال ارتفاع درجات الحرارة وحتى في فصل تساقط الأمطار.