جدّد سكان حي 40 مسكنا ببلدية سيدي راشد بولاية تيبازة مطلبهم للقائمين على البيئة والسلطات المحلية بضرورة التدخل قصد إنقاذهم من الخطر الذي بات يهدّدهم جراء الغياب الكلي لأبسط شروط النظافة، هذا بغض النظر عن النقائص العديدة التي لا يزال يتخبط فيها حيّهم، وفي مقدمتها وضعية الطريق التي لازالت ترابية حيث تتحوّل شتاءًا الى برك مائية وصيفا إلى مصدر للغبار، وفي ذات السياق أعرب سكان هذا الحي عن أسفهم الشديد للتدهور البيئي الفضيع الذي يشهده حيّهم والذي تحوّل مدخله إلى مزبلة فوضوية وإلى مستنقع للمياه القذرة، وهو ما يشكل خطرًا كبيرا على صحتهم خاصة خلال فصل الصيف بفعل الانتشار الرهيب لأسراب الذباب والبعوض التي باتت تتقاسم معهم الحياة فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة من أكوام النفايات التي باتت تشكل واجهة الحي، والذي يعاني الى جانب ذلك من مشكل العزلة التي فرضتها عليهم اهتراء الطريق الذي لم يعبّد منذ أكثر من 55 سنة، حسب ما أكده لنا محدثونا. ويذكر أن سكان حي 40 مسكنا الذين أبدوا تخوفهم الشديد من انتشار الأمراض المزمنة، أين ناشدوا القائمين على النظافة بالتدخل لإزالة المفرغة التي شوهت الوجه الحقيقي للحي.