تقدم أحد المحامين إلى مقر الأمن بدائرة القليعة لإيداع شكوى ضد مجهول عقب تعرض سيارته للسرقة بعد كسر زجاجها بواسطة مفك البراغي. وبعد تكثيف التحرّيات أوقفت مصالح الأمن 3 شبان اشتبه في تنفيذهم العملية، لكنهم استفادوا من البراءة بعد مواجهتهم القضاء لغياب الدليل المادي الذي يثبت توّرطهم. المتهمون الثلاثة في العقد الثاني من العمر واجهوا محكمة الجنح بالقليعة خلال مطلع الأسبوع الجاري إثر توّرطهم في عمليتي سرقة محفظة محامي والثانية طالت تاجرا. وبالرجوع إلى ملف القضية فإن السرقة الأولى تمت عندما كانت سيارة الضحية من نوع (هيونداي) رمادية اللّون، وهو محامي مركونة بالقرب من مقر بلدية القليعة، حيث أقدم الفاعلون على تحطيم الزجاج الخلفي للسيارة بواسطة مفك البراغي وسرقوا محفظة بنية كانت تحتوي على دفتره العائلي، ملقين شهادة ميلاد ابنته ووثائق إدارية وبعد مرور بضعة أيام من الحادثة عثرت مصالح الأمن على المسروقات مرمية أرضا بالطريق العمومي، وبعد التحرّيات تم التوصل إلى الفاعلين، وبتقديمهم أمام وكيل الجمهورية أمر بإيداعهم الحبس المؤقت بعد أن وجهت لهم جنحة السرقة والتحطيم العمدي لملك الغير. واستنادًا إلى ما استقيناه من جلسة المحاكمة فإنه قد اتضح أنهم توّرطوا في قضية ثانية راح ضحيتها تاجر سرقوا منه نعالا بلاستيكية ولجأوا إلى بيعها لتجار السوق "المكسيك" وعلى ضوء ما سبق ذكره، قد التمس ممثل الحق العام في حقهم توقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و 20 ألف دينار جزائري غرامة مالية عن كل جنحة. وبعد المداولات القانونية استفادوا من البراءة من جميع التهم المنسوبة إليهم لغياب الدليل الذي يدينهم.