استعرضت أمس محكمة جنايات العاصمة ملف شبكة خطيرة مختصة في سرقة السيارات بالعاصمة تضم 5متهمين وجهت لهم جنايات تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظرف التعدد واستعمال المركبة التي طالت أربع سيارات تمّت سرقتها بواسطة مقلاع المسامير ومفك البراغي بأحياء القبة وحسين داي. تفاصيل القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى سنتي 2010 و2011 عندما تلقت مصالح الأمن عدة شكاوي من مواطنين من العاصمة مفادها تعرّضهم لسرقة مركباتهم عن طريق الكسر أثناء ركنها أمام منازلهم وعليه وبعد سلسلة من التحريات، تمّ استرجاع سيارة من نوع سبارك عثر عليها بمنطقة بالمحمدية مخبأة بمستودع يملكه المتهم (ت .عبد الكريم) المتابع بجنحة إخفاء أشياء مسروقة محصل عليها من جناية وبعد استنطاق هذا الأخير صرّح أنّ المتهم (داوود) أحضرها له. كما عرض عليه بيعها بمبلغ 14 مليون سنتيم، وبعد التحريات تم التوصل إلى المتهم الرئيسي (ل .د) الذي اعترف انه قام بسرقة سيارة واحدة عندما كان برفقة (ب .محمد) متوجهان إلى منطقة القليعة في الطريق صادفتهما سيارة مركونة وأضواءها مشتعلة فقررا سرقتها بعدما قام بفتح الباب الأمامي بواسطة مقلاع المسامير واتضح أنها لمعلمة بثانوية (بوعلام دكار) بالعاصمة. كما صرح المتهم انه تعرف على شريكه (ب.محمد) منذ 3 أشهر ، واتفقا فيما بعد رفقة (ف. منير) على سرقة المركبات وإعادة بيعها إلى المتهم (نصر الدين)وأنهم تمكنوا من سرقة أربع سيارات من نوع شوفرولي وهيونداي أما فيما يخص سرقة سيارة سبارك فقد صرح أنه كان ليلة الوقائع برفقة المدعو (ب.هشام) وهناك اتصل بهم المدعو( ت.عبد الكريم )وطالب منهما مرافقته إلى منطقة القبة بغرض شراء سيارة وعند وصولهم توجه نحو سيارة من نوع سبارك وقام بفتح بابها بواسطة مفك البراغي ثم قام بتشغيل محركها بعد أن قام بقطع أسلاكها وتوجه بها مباشرة إلى مستودع متواجد بالمحمدية. وقد توصلت التحريات إلى أن الشبكة كانت تنشط على مستوى محور العاصمة البليدة حيث أسفرت عملية تفتيش المتهم (ب. اسماعيل)على ضبط لوحات ترقيم السيارات وقسيمات تعود لسيارات محل بحث مصالح الأمن.أما فيما يخص المتهم (ب.محمد) فقد تمّ التوصل إليه من خلال شهادة زوجة المتهم (ل. داوود) بعد الاتصال الذي دار بينهما وتكفله بمصاريف محاكمة زوجها.وهي التصريحات التي فندها المتهمون أثناء مثولهم أمام هيئة المحكمة ماعدا المتهم الرئيسي (ل .داود) الذي صرّح أنّه فعلا أقدم على سرقة سيارة من نوع سبارك فيما أنكر مشاركته ببقية عمليات السرقة حيث أقدم على بيع سيارة مسروقة ب 16 مليون سنتيم في سوق السيارات بالقليعة بعد رفض المتهم (ب. محمد) اقتنائها كما قام المتهم (ت. عبد الكريم) بالاتصال به بعد بيعه سيارة مسروقة من حي الينابيع، منحه مقابلها مبلغ 5 ملايين سنتيم وهو نفس المبلغ الذي سلمه للمتهم (ب.محمد) وأمام هذه المعطيات جرم ممثل النيابة العامة الوقائع وطالب في حق المتهمين 20 سنة حبسا و200 ألف دينار كغرامة مالية في حين طالب في حق المتهم (ت. عبد الكريم) عقوبة 10 سنوات سجنا و100 ألف دينار غرامة مالية.