علمت (أخبار اليوم) من مصادر قضائية بأن قاضي التحقيق بمحكمة باب الوادي أصدر أمرا بإيداع مترجمة بوزارة الخارجية وابنة سفير سابق رهن الحبس رفقة كلّ من فلاّح وسمسار أنشأوا شبكة للنّصب والاحتيال أوقعت ب 110 ضحّية، من بينهم زوجة جنيرال عن طريق الشعوذة بعد إيهامهم بتوفير سكنات (عدل) بملغ 250 مليون سنتيم. حيثيات القضية حسب المعلومات المتوفّرة لدينا انطلقت بتاريخ 25 جوان 2012، عندما تلقّت مصالح الأمن شكوى من طرف المدعو (ب. عمر) صاحب وكالة عقارية ضد صديقه (ب.م.ص) سمسار يكنّى ب (فريحة) و(د. إيناس) مترجمة بوزارة الخارجية انتحلت صفة إطار في مؤسسة (عدل) و(ح. حمزة) فلاّح يدّعي أنه مقاول وصاحب مشروع سكني في إطار برنامج (عدل). وبناء على هذه الشكوى انطلقت تحرّيات مصالح الأمن بداية مع السمسار (فريحة) الذي صرّح بأنه يعمل كسمسار واستغلّ شقّة الضحّية الكائن بساحة الشهداء بالعاصمة لتحويلها إلى وكالة عقارية لتغطية نشاط الشبكة المتمثّل في النّصب والاحتيال على المواطنين بإيهامهم ببيع سكنات (عدل) ب 250 مليون سنتيم، حيث استقبل أزيد من 23 ملفا قدّم كلّ واحد من أصحابها مبلغا قدره 64 مليون سنتيم كدفعة أوّلية لثمن الشقّة بعدما أقنعتهم المتّهمة الرئيسية في القضية بأنها ملكها وملك شريكها (ح. حمزة)، وأن مهمّته هي إحضار الزبائن. أمّا المتهم الثاني (ح. حمزة) الذي انتحل صفة مقاول فقد اعترف بتعامله في مجال العقار بصفته وسيط واعترف بأخذه لمبالغ مالية من عند الضحّية (عمر) المقدّرة ب 128 مليون سنتيم سلّمها للمتّهمة على مستوى منطقة الشرافة قصد استفادة الضحّية من شقق مهيّأة للبيع ملك لها، كما اعترف بحصوله على ملفات أخرى زائد مبالغ مالية تقدّر ب 64 مليون سنتيم عن كلّ ملف، مصرّحا بأنه يجهل مصير هذه الملفات والأموال، كما أكّد أنه قطع علاقته بالمتّهمة بعدما أدرك أنها تتلاعب بالضحايا. وبناء على هذه المعطيات تمّ توقيف المتّهم (د. إيناس) مترجمة بوزارة الخارجية وابنة سفير سابق بعد مقاومة شديدة وتهديد باستعمال نفوذها، وقد ضبط بحوزتها مبلغ مالي قدّر بأزيد من 68 ألف دج، 4 هواتف نقّالة، سندات مختلفة تخص وكالة (عدل)، صكوك بريدية، مجموعة أوراق مختلفة وتمائم على شكل حروز متنوّعة الأحجام والأشكال، بعضها مغلقة بقطع قماشية تستعمل في الشعوذة والسّحر يتضمّنها عظام حيوانات وعقاقير مختلفة، والتي صرّحت بشأنها بأن البعض منها كتبتها بخطّ يدها والأخرى قامت بإنجازها بمعرفة رقاة من العاصمة من أجل إبعاد الحسد والسّحر، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الوثائق والمستندات الإدارية تخص عدّة أشخاص. وقد توصّلت التحرّيات إلى أن الشبكة أوقعت ب 110 ضحّية واستولت على مبلغ قدّر بأزيد من 04 ملايير سنتيم، ومن بين الضحايا مهندس في الأشغال العمومية، تجّار وزوجة جينرال من تمنراست تدعى (م.م) أكّدت تسلّمها صكوكا بريدية من عند (إيناس) مقابل تأمين لها 10 شقق بالعاصمة بعد أن قدّمت لها مبلغ مليار و150 مليون سنتيم كدفعة أوّلية.