تبذل جهود متواصلة على مستوى دار الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد (تيسمسيلت) من أجل حماية حيوان (الوشق الجزائري) أو عناق الأرض من الانقراض داخل غابة (المداد). وقد سطرت دار الحظيرة برنامجا لحماية هذا الحيوان النادر الذي يعد أحد أنواع القطط البرية المفترسة يتضمن متابعة علمية دقيقة من طرف إطارات مختصين في المجال للأماكن التي يتواجد بها داخل غابة (المداد) تمكن من معرفة ما إذا كان يتكاثر بشكل طبيعي أو يتعرض لاختلال بيولوجي حسبما أفاد به مدير هذه الهيئة السيد هواري جرديني. كما يشمل البرنامج على المستويين القريب والمتوسط إجراء تحقيق ميداني يستهدف بالخصوص المواطنين القاطنين بالقرب من حظيرة الأرز للوقوف على انتشار (الوشق الجزائري). وبغية حماية هذا الحيوان بداخل غابة (الأرز) ينبغي -حسب نفس المسؤول- المحافظة أولا على النظام البيئي الحيوي الجغرافي الذي يعيش فيه. وتشكل الحظيرة الوطنية للأرز التي تزخر بثروة غابية هامة فضاء طبيعيا مناسبا للوشق الجزائري بالنظر لتواجد فسيفساء من الأنماط الحيوية وكذا الأنظمة البيئية المتنوعة على غرار الأصناف الحيوانية الصغيرة المتمثلة في الأرانب والفئران والطيور. وتنتظر دار الحظيرة الوطنية للأرز وفق مديرها مبادرات علمية ودراسات دقيقة يمكن أن يجسدها باحثون مختصون في علم الحيوان من مختلف جامعات الوطن من شأنها المساعدة على معرفة سبل حماية عناق الأرض من الانقراض، علما أن هذا الحيوان يتسم بالحذر وقلة الحركة في النهار لذلك لم يتم بعد تحديد الأماكن التي يتواجد بها يوميا. كما تعتزم دار الحظيرة تنظيم عملية تحسيسية باتجاه سكان المناطق المجاورة لغابة (الأرز) لتوعيتهم بعدم اصطياد أو مطاردة حيوان الوشق لحماية قطعان ماشيتهم لكي لا يبتعد عن بيئته الطبيعية.