يطالب أولياء تلاميذ مزرعة مروان بمنطقة بوستة ببلدية بورقيقة ولاية تيبازة بالتدخل الفوري للحد من المخاطر التي تهدد أبناءهم في ظل غياب ممر علوي يمكنهم من اجتياز الطريق السريع الرابط بين بلدية بورقيقة وأحمر العين، وهذا نظرا لبعد المسافة بين محطة الحافلات ومقر سكناهم، فضلا عن غياب النقل المدرسي الذي بات شيئا مطلوبا وأكثرمن ضروري للحد من هذا المشكل الذي بات هاجسا يوميا لهؤلاء الأولياء القلقين على حياة أطفالهم الذين يجبرون على قطع الطريق السريع من أجل الوصول إلى مدارسهم. كما اشتكى الأولياء أيضا من غياب الممهلات التي من شأنها أن تخفف من إرهاب الطريق الذي حصد العديد من أرواح هؤلاء الأطفال الأبرياء خلال السنوات الأخيرة، وللحد من هاجس الخطر المتربص بأبنائهم جدد هؤلاء السكان مطالبهم للسلطات المحلية بضرورة توفير النقل المدرسي لهؤلاء الأطفال وإنجاز ممر علوي ينهي معاناتهم اليومية ويبدد مخاوفهم التي نغصت عليهم راحتهم ونومهم على حد تعبير محدثينا. وحسب هؤلاء أن معاناتهم لا تتوقف عند هذا الحد بل يضاف إليها جملة من المشاكل المتراكمة بدءا من انعدام غاز المدينة والماء الأمر الذي يضطر العائلات إلى تخصيص ميزانية خاصة من أجل اقتناء صهاريج المياه الصالحة للشرب أو جلبها من الآبار، ناهيك عن معاناة قطع مسافات من أجل جلب قارورة البوتان التي أثقلت كاهلهم ونغصت عليهم حياتهم، فضلا أيضا عن معاناة الانتظار ومشكل النقص الفادح في وسائل النقل على مستوى تلك المنطقة المعزولة تقريبا، وأكد لنا السكان أن معاناتهم مع مشكل غياب محطة نقل المسافرين يعود إلى عقود مما جعل هذه المدة كافية ليقوم الطريق السريع بحصد أرواح بعض الأبرياء من هؤلاء السكان، هذا فضلا عن افتقار المنطقة إلى أدنى ضروريات الحياة الكريمة من مرافق عمومية على غرار دار الشباب والمكتبة والمرافق الضرورية من قاعات وملعب جواري، ناهيك عن عدم وجود مراكز صحية أو قاعة علاج الأمر الذي زاد من معاناة المواطنين خصوصا كبار السن وذوي الأمراض المزمنة الذين يقطعون مسافة طويلة إلى مقرالبلدية من أجل العلاج. وأمام هذه المشاكل المتعددة يناشد سكان مزرعة مروان ببوستة السلطات الوصية التدخل العاجل لإدراج المنطقة المذكورة بالمشاريع التنموية التي من شأنها أن تفك العزلة المفروضة عليهم سيما ما يتعلق بأولويات المتمدرسين من نقل مدرسي وغيرها من المطالب الأساسية التي يحتاجها أي مواطن.