افتتح وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول يوم الخميس مقطعا من الطريق السيار شرق-غرب يربط بين منطقة سيدي علي بوسيدي (ولاية سيدي بلعباس) ومحول الطريق الوطني رقم 22 بتلمسان على طول رئيسي يقدر ب 60 كلم. وقال السيد عمار غول خلال حفل افتتاح هذا المقطع الذي حضره سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر "أننا وصلنا اليوم بهذا الانجاز الهام إلى مشارف الحدود الجزائرية-المغربية الشيء الذي يمكن أن يعطي لهذا المكسب الهام طابعا مغاربيا". وبعد التذكير بالقرار التاريخي الذي اتخذه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لتحقيق هذا المشروع والتنويه بالجهود التي بذلت في كل المستويات الادارية والتقنية أوضح الوزير "أن هذا الطريق الذي أنجز في وقت قياسي ووفق المواصفات التقنية الدولية يمتد على طول 1720 كلم ويعبر 3000 جسر منها 200 عملاقة و14 أنفاق بتكلفة إجمالية قدرت بحوالي 11 مليار دولار." وأضاف السيد عمار غول أن مشاريع مماثلة تنتظر تجسيدها في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 والمتمثلة في ربط الطريق السيار شرق-غرب بكل الموانئ الوطنية والطريق السيار للهضاب العليا والطريق شمال-جنوب بالإضافة إلى عدة طرق سريعة عبر الوطن لدفع حركة التنمية وترقية الأنشطة الاقتصادية والسياحية. وللإشارة يتشكل المقطع الجديد من شطرين الأول يعبر ولاية سيدي بلعباس على مسافة 13 كلم بين محول سيدي علي بوسيدي والحدود مع ولاية تلمسان والثاني إلى غاية محول الطريق الوطني بناحية عين الحجر بتلمسان على طول رئيسية تقدر ب47 كلم. وأثناء هذه الزيارة وقف وزير الأشغال العمومية بعدة نقاط من المقطع لمعاينة المواصفات التقية المستعملة في إنجازه قبل التحول إلى الحدود الجزائرية-المغربية حيث ينتهي الطريق السيار شرق-غرب وهناك أشرف على عملية غرس بعض الأشجار. كما تفقد السيد عمار غول الورشة الخاصة بتصليح جزء من المقطع الثاني الذي يعبر تراب ولاية تلمسان والمتوقع افتتاحه في الأيام القليلة المقبلة والممتد على طول 53 كلم بعد تصليح الجزء الذي تعرض إلى انزلاق التربة بناحية مغنية على مسافة 100 متر. وقدم الوزير في نهاية الزيارة جملة من التوجيهات تدعو إلى الاهتمام ب"التفاصيل الدقيقة " للطريق السيار مثل تدعيم عملية التشجير وتدعيم مجاري المياه قبل الإشارة إلى الجهود التي تبدلها مؤسسة نفطال لتزويد الطريق بمساحات الراحة والتموين بالوقود.