تمكّنت مصالح الأمن بولاية سطيف من خلال دوريتها في مختلف النقاط المشبوهة والمنعزلة المتواجدة عبر الإقليلم الحضري من إلقاء القبض على 11 شخصا في غضون يومين، ضبطوا جميعا في حالة تلبّس بصدد تعاطي المخدّرات، حيث تمّ استرجاع 27 قرصا مهلوسا وكمّية من الكيف المعالج. عمليات المراقبة والتلمّس الجسدي التي أجريت للمتّهمين أسفرت عن حجز كمّيات معتبرة من مادة الكيف المعالج يقدّر وزنها الإجماليب 25.3 غ من الكيف المعالج، بالإضافة إلى سجائر محشوّة بالمخدّرات و27 قرصا من الحبوب المهلوسة، حيث كان المشتبه فيهم يخفونها بطرق محكمة، لكن احترافية عناصرنا حالت دون تمكّن هؤلاء من الإفلات من المتابعات الجزائية. المعنيون أنجزت ضدهم ملفات جزائية أحيلوا بموجبها أمام الجهات القضائية، أين صدرت في حقّهم جميعا أوامر تقضي بإيداعهم الحبس المؤقّت. كما أحال عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الولاية ثلاثة أشخاص على الجهات القضائية بتهمة حيازة واستهلاك المخدّرات (كيف معالج) والمخدّرات الصلبة، مع ترويج أوراق نقدية من العملة الصعبة مزوّرة. حيثيات القضية جاءت بناء على معلومات وردت إلى علم عناصر الأمن الحضري الثالث بأمن الولاية مفادها قيام شخص بترويج المخدّرات الصلبة (أدوية) في الوسط الجامعي عن طريق استعمال الحقن، مع إمكانية حيازته على عملة صعبة مزوّرة. واستغلالا لهذه المعلومات تمّ تكليف فوج البحث والتحرّي التابع لهذا القسم الحضري من أجل التكفّل بعملية تتبّع أدنى تحرّكات المشتبه به، حيث كانت بعد ذلك كلّ التقارير الواردة بشأنه إيجابية. وبعد حصول عناصر المصلحة على إذن بالتفتيش تمّت مداهمة الوكالة الإشهارية التي يسيّرها المشتبه فيه وتمّ ضبط مبلغ مالي بالعلمة الصعبة قدره 2800 دولار أمريكي مشكّلة من 28 ورقة من فئة 100، بالإضافة إلى قطعة من المخدّرات الصلبة من نوع (héporphine duputex) وحقنتين تستعملان للحقن الموضعي، ملعقة عليها أثار الحرق من الأسفل وقطعتين غير متجانستين من الكيف المعالج. حيث وبموجب تسخيرة للطبيب المختصّ في الأمراض العقلية بالمستشفى الجامعي بسطيف أكّد أن الدواء المحجوز مصنّف من المخدّرات الصلبة وذات المفعول القوي جدّا، خاصّة إذا ما مزجت بالماء أو الكحول. كما تمّ إصدار تسخيرة للبنك المركزي التابع لفرع سطيف بموجب الأوراق النّقدية من فئة 100 دولار التي تأكّد أنها مزوّرة. وبعد استكمال إجراءات التحقيق تمّ تحويل المشتبه فيهم إلى الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية. استمرار لنشاط قوات الشرطة بالولاية تمكّن عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة عين ولمان من تفكيك عصابة تحترف السرقة بالكسر، حيث قامت بالسطو على 09 مساكن بوسط المدينة والاستيلاء على عدّة أجهزة إلكترونية، أجهزة كهرو منزلية، مبالغ مالية، مجوهرات، لواحق سيّارات، بطاقات تعبئة الهواتف المحمولة ووثائق إدارية مختلفة. وضع حدّ لنشاط العصابة جاء بعد الشكاوى التي أودعها الضحايا، واستغلالا لبعض المواصفات التي أدلوا بها تمكّنت الضبطية القضائية من الاشتباه في شخصين تمّ وضعهما تحت الرقابة اللصيقة، ليتمّ توقيفهما بتاريخ 26 نوفمبر 2012 على متن سيّارة من نوع (فولف) وسط مدينة عين ولمان. حيث أسفرت عملية تفتيش المركبة عن ضبط قرص وميض (flash disk) ومفكّ البراغي ملك لضحّيتي عملية سرقة، كانت بمثابة دليل على احتمال تورّط المشتبه فيهما في عمليات سرقة. المعنيان وبعد تفتيش مسكنيهما ضبطت بداخلهما أغراض كانت تستغلّ من طرف العصابة أثناء عمليات السطو، على غرار أسلحة أبيض محظورة، رافع العجلات كان يستعمل لكسر الأبواب الحديدية، كمّاشة، مصباح يدوي، آلة تقطيع المعادن، ألبسة تنكّرية... الخ. كما أسفرت عمليات البحث عن استرجاع بعض المسروقات التي كانت مخبّأة داخل المسكنين، على غرار 205 بطاقة تعبئة تخص أحد متعاملي الهواتف النقّالة، شاشة جهاز إعلام آلي وساعة يد ملك لآخر ضحايا عمليات السرقة هذه. التحرّيات التي تمّت باستعمال معطيات علمية مكّنت المحقّقين من تحديد هوية الشريك الثالث الذي تمّ توقيفه بتاريخ 28 نوفمبر 2012 وسط مدينة عين ولمان، ليحالوا جميعا على القضاء بتهمة جناية السرقة الموصوفة المقترنة بظروف التعدّد والكسر.