الكل أجمع أن موعد جنوب إفريقيا سيكون بمثابة اختبار حقيقي للمنتخب الوطني لتأكيد أحقية عودته إلى الواجهة القارية بقوة النتائج الإيجابية والاعتراف في نفس الوقت بالعمل الكبير الذي قام به التقني البوسني وحيد حليلوزيتش والذي أثمر بوضع حد لفترة الفراغ الصعبة التي مر بها (الخضر) في عهدة المدرب الفاشل عبد الحق بن شيخة وبدرجة أقل مهندس التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا الشيخ سعدان الذي سبق وأن هزم حليلوزيتش عندما كان هذا الأخير يشرف على تدريب منتخب كوت ديفوار، وبالتالي يمكن القول أن التقني البوسني امام فرصة ذهبية لإسكات أفواه الذين كانوا يرون أنه غير مؤهل لتدريب منتخب بحجم الجزائر بحجة أنه فشل في قيادة المرشح الأول إلى جانب (الخضر) لاعتلاء صدارة المجموعة الرابعة و يتعلق الأمر بمنتخب كوت ديفوار. من المفروض على الأطراف التي ترى أن حليلوزيتش لم يثبت قوته على أساس أن الحظ حالفه في الأدوار التصفوية بمواجهة منتخبات مصنفة في خانة الضعفاء على مستوى القارة السمراء، فإنهم مطالبون بمراجعة حساباتهم والعودة إلى الأرشيف عندما كان المنتخب الوطني يقبع في فراش مرض النتائج الهزيلة وليس انتظار فرصة موعد جنوب إفريقيا للتهجم على التقني البوسني في حالة فشله في بلوغ هدف المربع الذهبي على الاقل، لأن إخراج الجلد المنفوخ في الجزائر من الوضعية الصعبة التي يمر بها تتطلب تضافر جهود الجميع و تنقية المحيط الكروي من (الجراثيم) التي تحسن السباحة في المياه العكرة بطريقة غير حضارية ...