من حق كل جزائري غيور عن راية هذا الوطن أن يطالب بحتمية العودة من بلد مانديلا بكأس أمم إفريقيا، ولكن بالمقابل لابد من بعض الأطراف المحسوبة في خانة التقنيين المحليين الاعتراف باحترافية التقني البوسني حليلوزيتش الذي ساهم بقسط كبير في إعادة (الخضر) إلى الواجهة بقوة النتائج الإيجابية مهما قيل عن المنتخبات التي تأهلنا على حسابها إلى (الكان)، لأن الذين لا يعترفون بالعمل الكبير الذي قام به حليلوزيتش هم محسوبين في زمرة الجراثيم التي تنتظر الفرص المتاحة لتعبيد طريق العودة الى الواجهة بطريقة غير حضارية. من المفروض على حليلوزيتش تحمل حجم المسؤولية التي تنتظره خلال نهائيات ( الكان ) وعدم التحجج بامور لا تتماشى والإمكانات الكبيرة التي ستضع تحت تصرفه من أجل بلوغ الهدف المسطر والمتمثل في تنشيط المباراة النهائية على الأقل، لأن تأهلنا على منتخب ليبيا ليس معناه أننا وصلنا إلى القمة، فمنتخب قادر على فرض نفسه على مستوى القارة السمراء لمدة أطول والتطلع لحجز مكانة ضمن خانة المنتخبات التي تسمى بالعيار الثقيل على المستوى العالمي. والأكيد أن التقني البوسني على دراية تامة بما ينتظره في حالة فشله في بلوغ ما صرح به وهو التأهل إلى المربع الذهبي على الأقل وبعدها التحضير لبقية تصفيات مونديال البرازيل بأكثر جدية بغرض العودة إلى مصاف المنتخبات العالمية من بوابة مونديال البرازيل، مما يتوجب على حليلوزيتش إسكات أفواه معارضيه بقوة مواصلة حصد النتائج الإيجابية التي تبقى السلاح الوحيد لإرغام هاته الأطراف بالاعتراف بالحقيقة التي يرون أنها غير منطقية.. وتحيا الجزائر للأبد.