يرى أهل الاختصاص في المجال الكروي أن المنتخب الوطني يمتلك حظوظا وفيرة لبلوغ الدور الثاني خلال نهائيات دورة (الكان) المقرّرة بجنوب إفريقيا مع مطلع السنة المقبلة رغم صعوبة المأمورية على أساس أنه يتواجد في المجموعة الرّابعة التي تضمّ منتخبات تسعى جاهدة لاستعادة بريقها على المستوى القارّي، في صورة المنتخب التونسي والعائد إلى الواجهة القارّية منتخب الطوغو، فيما يبقى منتخب كوت يفوار بمثابة المنافس الدائم ل (الخضر) على اعتلاء صدارة المجموعة الرّابعة باعتبارهما يتعارفان جيّدا، حيث تعود أوّل مباراة بينهما إلى دورة 1968 بإثيوبيا، والتي شهدت تفوّق الإيفواريين بثلاثية نظيفة، أمّا آخر لقاء بينهما فكان في دورة 2010 بأنغولا، حيث تمكّن أشبال رابح سعدان من قهر أشبال المدرّب وحيد حليلوزيتش بعد الوقت الإضافي، ممّا سمح ل (الخضر) بافتكاك تأشيرة المربّع الذهبي، ممّا قد يزيد من نكهة المواجهة التي ستجمعهما في دورة جنوب إفريقيا. ي. تيشات حليلوزيتش: "القرعة لم تخدمنا" يرى النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش أن عملية القرعة لم تصب في خانة (الخضر) بسبب تواجد منتخبات قوية في المجموعة الرّابعة، والتي اعتبرها التقني البوسني من أقوى المنتخبات على مستوى القارّة السّمراء وبالأخص المنتخب الإيفواري، مؤكّدا أن مفتاح التأهّل إلى الدور الثاني يمرّ بحتمية تحقيق نتيجة إيجابية في المواجهة الأولى أمام المنتخب التونسي. واعترف التقني البوسني حليلوزيتش بصعوبة المهمّة التي تنتظر تشكيلة (الخضر)، مرجعا ذلك إلى عدّة عوامل منها على وجه الخصوص عامل التجربة الذي يبقى من بين أهمّ العوامل التي لابد أن تتوفّر لدى المنتخبات المرشّحة لانتزاع لقب دورة (الكان) المقبلة، كاشفا أنه سيعتمد على اللاّعبين الأكثر جاهزية من النّاحية النّفسية لتغطية عامل صغر سنّ غالبية اللاّعبين الذين سيكون لهم شرف المشاركة في مثل هذه المواعيد الهامّة لأوّل مرّة. سعدي: "القرعة لم ترحمنا" (أعتبر أن المجموعة التي وقع فيها المنتخب الوطني صعبة جدّا، خاصّة مع الأفضلية على الورق بالنّسبة لكوت ديفوار، وأظنّ أن الجزائر ستلعب من أجل التأهّل إلى ربع النّهائي في المركز الثاني رفقة كلّ من تونس والطوغو). مهداوي: "مجموعة قوية" (مجموعة قوية بل صعبة جدّا، خاصّة وأن المنتخب الوطني وقع رفقة نظيره التونسي في مجموعة نارية، لكن كوت ديفوار تبقى المرشّح الوحيد لنيل المركز الأوّل والمركز الثاني يلعب بين الأشقّاء العرب، الأمر الذي يوجب الأخذ بعين الاعتبار كافّة الحسابات لتفادي أيّ طارئ قد يضعنا خارج قائمة المنتخبات التي ستفتكّ تأشيرة العبور إلى الدور الثاني والإبقاء على حظوظنا كاملة في التأهّل إلى المربّع الذهبي ولِم لا العودة إلى الجزائر بلقب الدورة لثاني مرّة في تاريخ الكرة الجزائرية). مرزقان: "قادرون على رفع التحدّي" (اللاّعبون شبّان إلاّ أنهم قادرون على رفع التحدّي ومباغتة الإيفواريين مثلما فعل منتخب 82، وقادرون على الفوز على الأقل في إحدى اللّقاءات الأولى قبل التباري أمام كوت ديفوار. إنني أرى أن مشكل الحرارة والعلو لا يعني شيئا، بل يجب التأقلم مع ذلك بالتدرّب قبل ثلاثة أسابيع على الأقل من المنافسة، وهو الأمر بالنّسبة للمنتخب التونسي وليس فقط لنا). عصّاد: "تمنّيت لو تفادينا كوت ديفوار" (تمنّيت لو تفادينا كوت ديفوار الذي سيلعب معنا بروح ثأرية بسبب إقصائنا له في ربع نهائي كأس إفريقيا، وفيما يتعلّق بالمنتخب التونسي فإنه يضمّ عددا من لاعبي نادي الترجّي، وهو المتوّج برابطة الأبطال الإفريقية الموسم الماضي والمتأهّل إلى نهائي السنة الحالية، وهو ما يثبت قوّة هذا الفريق. أمّا فيما يخص الطوغو فهو أيضا يلعب كرة نظيفة ويجب الحذر منه، أظنّ أن اللّقاء الأوّل أمام تونس سيكون مُهمّا ولا ينبغي الانهزام خلاله، وأعتقد أيضا أن الفريق الوطني بدأ يسترجع هيبته تدريجيا، وهو ما يرغم منافسيه على وضع ألف حساب له، خاصّة بتواجد المدرّب حليلوزيتش في العارضة الفنّية، والذي ساهم كثيرا في ذلك ويجب البقاء على نفس الوتيرة). ياحي: "وقعنا في مجموعة متوازنة" (أعتقد أنا وقعنا في مجموعة متوازنة، وكلّ الفرق لها نفس الفرص في التأهّل، لكن لا ينبغي التخوّف من تونس أو كوت ديفوار والتهرّب من حجم المسؤولية التي تنتظر اللاّعبين خلال هذا الموعد الكروي الهام الذي أتوقّع شخصيا أن يكون بمثابة دفعة قوية للاّعبين لتشريف الرّاية الوطنية ومواصلة حصد النتائج الإيجابية والعودة إلى أجواء تصفيات مونديال البرازيل بأكثر جدّية وبمعنويات عالية جدّا). مغارية: "يجب الفوز في اللّقاءين الأوّلين" (كلّ المنتخبات قوية لكن بوجه خاص هناك تونس وكوت ديفوار، يجب الفوز في اللّقاءين الأوّلين، خاصّة وأن الوقت ما يزال أمام التشكيلة الوطنية لإجراء تحضيرات جيّدة والتأقلم مع الأجواء في جنوب إفريقيا). واعتبر المدافع الدولي الأسبق أن منافسة جنوب إفريقيا ستكون بمثابة اختبار حقيقي لتشكيلة (الخضر) بحكم أنها ستواجه منتخبات أقوى بكثير من المنتخبات التي لعبت ضدها في الأدوار التصفوية الفارطة، معتقدا أن كثرة الغيابات قد تصعّب نوعا ما من عمل المدرّب حليلوزيتش الذي حسب مغارية مطالب باسترجاع ركائز التشكيلة الأساسية واستدعاء عناصر ذات خبرة، على غرار زياني وحلّيش، وكذا منح الفرصة للاّعبين المحلّيين للبروز مثلما حدث مع سليماني وبلكالام. مساعد مدرّب تونس: "أوراق تونسوالجزائر مكشوفة" وصف المدرّب المساعد للمنتخب التونسي فريد بن بلقاسم بالقمّة المباراة الأولى لمنتخب بلاده أمام (الخضر)، معتبرا أنها ستكون قمّة مغاربية بين منتخبين يعرفان بعضهما البعض، كما أن الطوغو يستحقّ الاحترام، مؤكّدا أن المجموعة الرّابعة الأصعب مقارنة بالمجموعات الأخرى في ظلّ تواجد منتخب كوت ديفوار، ومع ذلك فإن حظوظ المنتخب التونسي وفيرة لبلوغ أدوار متقدّمة إلى جانب المنتخب الجزائري الذي حسبه يضمّ في صفوفه لاعبين مؤهّلين لقلب الموازين في أيّ لحظة من زمن المباراة. وأضاف المدرّب المساعد للمنتخب التونسي قائلا: (لم تعد هناك منتخبات صعبة وأخرى سهلة في القارّة الإفريقية)، مستدلاّ بما فعله منتخبا جزر الرّأس الأخضر وجمهورية إفريقيا الوسطى اللذان أطاحا بالكاميرون ومصر على التوالي في التصفيات. مدرّب الطوغو: "سنذهب بعيدا في جنوب إفريقيا" أكّد التقني الفرنسي ديديي سيكس المشرف على تدريب المنتخب الطوغولي أن هذا الأخير تحذوه عزيمة كبيرة لبلوغ التأهّل قي الدورة النّهائية لكأس أمم إفريقيا المقبلة وتأكيد أحقّية عودته إلى الواجهة القارّية رغم صعوبة المأمورية أمام عمالقة كرة القدم بالقارّة السّمراء، معتبرا أن المشاركة في هذه المنافسة القارّية تعدّ بالنّسبة لمنتخب الطوغو أمرا استثنائيا، مؤكّدا أن خوض أوّل مواجهة أمام منتخب كوت ديفوار سيضع أشباله في ظروف أفضل لرفع التحدّي، خاصّة وأنهم مصمّمون على تقديم كلّ ما في وسعهم. من جهته، اعتبر رئيس الاتحادية الطوغولية غابريال أميي أن عملية القرعة كانت مقبولة والمنتخبات الأربعة لها نفس الحظوظ لافتكاك تأشيرة الدور الثاني، مؤكّدا أن المجموعة الرّابعة ستعرف تنافسا حادّا بين المنتخبات بحكم أنها تضمّ أقوى المنتخبات المرشّحة للذهاب إلى أدوار متقدّمة في هذه المنافسة القارّية، أضاف رئيس الهيئة الكروية الطوغولية.