شهدت الانتخابات المحلية بولاية غرداية تقدما كبيرا للقوائم الحرة مقارنة بالأحزاب العتيدة كجبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي محدثة فارقا شاسعا بينهما، أين حصدت القوائم الحرة التي نظمتها مجالس أعيان وادي مزاب على أغلبية المقاعد في الانتخابات المحلية على الصعيدين البلدي والولائي. وفازت قائمة التوافق الحرة ب17 مقعدا في المجلس الشعبي الولائي، بينما تحصل حزب جبهة التحرير الوطني على 10 مقاعد، و07 مقاعد للأرندي، وبالنسبة للمجالس البلدية فقد تحصلت قائمة الإشراق الحرة على 11 مقعدا ببلدية غرداية، أما حزب جبهة التحرير الوطني فقد حصد 06 مقاعد ومقعدين للتجمع الوطني الديموقراطي، وكما فازت قائمة الوفاء والتواصل الحرة ببلدية القرارة ب 17 مقعدا، إلا أن حزبي جبهة الأفالان والأرندي لم يحصلا على أي مقعد، وأما ببلدية بريان فقد حصدت قائمة السلام الحرة على 08 مقاعد فيما عادت أربعة مقاعد للأفالان، وثلاثة للأرندي. كذلك الشأن بالنسبة لبلدية العطف التي أجمع مجلس أعيانها على قائمة الحركة الشعبية الجزائرية والتي تحصلت على 09 مقاعد، فيما تحصل كل من الأفالان والأرندي على 03 مقاعد، بلدية بنورة من جهتها حصدت القائمة الحرة على 12 مقعدا، ويرجع هذا الفوز الساحق للقوائم الحرة إلى التخطيط والتنظيم المحكمين للحملة الانتخابية وتوعية المواطنين، بالإضافة إلى تنظيم مجالس الأعيان لقوافل أبنائهم القاطنين بخارج الولاية متجهة إلى غرداية بهدف الانتخاب على القوائم الحرة، حيث بلغ عددها الإجمالي ب 50 حافلة، توزعت على بلدياتها، 38 إلى القرارة، 04 إلى بريان، 04 إلى بنورة، 04 إلى العطف، وكما صنع أبناء غرداية ملحمة كبيرة في أرجاء الولاية لحظة فوزهم بأغلبية المقاعد التي تضمنت المرأة.