تمكنت مؤخرا مصالح الشرطة القضائية بالأمن الحضري الثاني بالمدية، من فك لغز قضية التهديد بالقتل بواسطة رسائل مجهولة ومع وضع حد لهذا المجرم الخطير. وحسب مكتب الاتصال والعلاقات العامة فإن وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 14/09/2012، بعد أن تقدم الضحية الموظف بإحدى الإدارات العمومية أمام مكتب المناوبة بالأمن الحضري الثاني لأجل ترسيم شكوى رسمية تخص التهديد بالقتل المتبوع بالسب والشتم عن طريق محررات مجهولة عثر عليها داخل صندوق بريده المتواجد على مستوى الإدارة التي يعمل بها، وبعد مباشرة التحقيق من طرف ذات المصالح وسماع أقوال الضحية، الذي بدوره وجه شكوكه إلى أحد الأشخاص الذي كان في خلاف معه، مباشرة تم استدعاء المتهم لسماع أقواله أمام الضبطية القضائية بأمن الحضري الثاني، حيث اعترف المتهم بوجود مشاكل بينه وبين الضحية، غير أنه نفى تماما أن يكون قد قام بتهديده عن طريق المحررات الكتابية، وبعد التعمق في التحقيق معه بهدف التوصل إلى الحقيقة، وهذا من خلال تكليف المشتكى منه بالكتابة بخط يده ولعدة نماذج خطية قصد عرضها على مخبر الشرطة العلمية وإجراء خبرة مضادة الخطوط أين أسفرت النتائج العلمية في الأخير بالإيجاب بعد أن تبين أن كاتب المحرر هو نفسه المشتبه فيه، ليتم على إثر النتائج المتوصل إليها تقديم المتهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية والذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت إلى غاية محاكمته في قضية التهديد بالقتل المتبوع بالسب عن طريق محرر كتابي. ومن جهة أخرى فقد تمكنت الشرطة القضائية بأمن دائرة الشهبونية بأقصى جنوبالمدية من الإطاحة بأحد أخطر مجرمي المدينة كان يحترف السرقة والسطو والاعتداءات على المواطنين. وقائع القضية تعود إلى نهاية هذا الأسبوع حيث تقدم أمام مكتب الشرطة القضائية بأمن الدائرة قاصرا يبلغ من العمر (17 سنة) من أجل الإبلاغ على أنه كان ضحية التهديد بالضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض من الصنف السادس (سيف) من طرف أحد أخطر المجرمين المسبوقين قضائيا يبلغ من العمر (22 سنة) معروف بسلوكه وسيرته السيئتين، والذي اعترض طريقه مغتنما فرصة خلو الطريق من المارة وهذا بالقرب من السوق الأسبوعي لمدينة الشهبونية، غير أن الضحية استطاع الإفلات منه والتوجه إلى مقر الشرطة وإخطارها بالواقعة، لتتنقل ذات المصالح على جناح السرعة إلى عين المكان أين تم الإطاحة به حينما كان يهم بمغادرة الحي، وبعد إخضاعه لعملية التلمس الجسدي الوقائي عثر بحوزته على سلاح أبيض محظور من الصنف السادس (سيف) من دون سبب شرعي، ليتم بعدها تحويله إلى المصلحة وفتح تحقيق معمق في القضية وبالحضور الدائم والمستمر للولي الشرعي للقاصر، أكد أنه كان محل عدة سرقات وتهديدات من طرف المشتبه فيه، حيت أنه وفي العديد من المرات كان يسلب منه أغراضه الشخصية والمتمثلة في هاتف نقال من نوع سامسونغ ومبلغ مالي قدره1200 دج، وخوفا منه لم يتقدم لتقييد شكوى رسمية ضده، بعد استكمال التحقيق تم تقديم الأطراف بتاريخ 28/11/2012 أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قصر البخاري والذي أمر بإيداعه المؤسسة العقابية بذات المدينة عن قضية السرقة بالعنف وحمل سلاح أبيض محظور (سيف) بدون سبب شرعي.