كشفت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الصهيونية مجموعة المطالب التي وقّعت عليها قطر بعد اتّفاق عقدته مع الإدارة الأمريكية قبيل الثورات العربية، وما تضمّنته بنود الاتّفاق من شروط مذلّة لصالح واشنطن، وكذا الدور الذي تمّ تحديده لمشيخة آل ثاني في مجال الإعلام والاتّصالات وغيرها، خدمة للاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وهو الاتّفاق الذي يجعل قطر مهدّدة بالحرمان من تنظيم كأس العالم 2022 في حال إخلالها ببنوده. حسب الصحيفة الصهيونية المعروفة التي لا يبدو غريبا إطلاعها على أسرار (الصديقة قطر)، يتضمّن الاتّفاق مجموعة من البنود الخطيرة منها: * المشاريع الخاصّة بالملاعب والمنشآت الرياضية التي ستقوم دولة قطر بتشييدها من أجل نهائيات كأس العالم 2022 يكون حقّ بنائها محصورا في شركتي بناء أمريكيتين هما شركة (موديولار كونستراكشن سيستم) الأمريكية وشركة (ستار جوزيف) الأمريكية. * يحقّ للولايات المتّحدة الأمريكية عمل استثمارات جديدة في قطاعي النّفط والطاقة في قطر وبتسهيلات قطرية مميّزة. *. السّماح للولايات المتّحدة الأمريكية بالعمل غير المشروط في مجال الإعلام خلال فترة المونديال وتجهيز معدّات إعلامية متطوّرة يتمّ وضعها في قطر اعتبارا من عام 2020، أي قبل المونديال بعامين. وهناك بنود خاصّة في الاتّفاق ليس لها علاقة بالمونديال وهي عصب هذا الاتّفاق وشملت مواضيع سياسية متنوّعة أهمّها قضية الشرق الأوسط، حيث تبقى قطر عميلة لأمريكا منفّذة لمخططاتها. ينصّ الاتّفاق على ضرورة تفعيل دور قناة الجزيرة أكثر من خلال تغطيات لملفات حساسة في كافة الدول العربية وفق مخططات تصل من مؤسسات إعلامية أمريكية متخصصة بذلك. أمّا البند الأخطر في الاتّفاق فهو: يحقّ للولايات المتّحدة الأمريكية إلغاء هذا الاتّفاق في أيّ وقت يثبت فيه عدم قيام قطر بالدور المطلوب منها بموجب هذا الاتّفاق، وبالتالي الضغط على (الفيفا) من أجل إلغاء استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022، كما يحقّ للولايات المتّحدة الأمريكية إضافة بنود أخرى للاتّفاق وفق المرحلة المقبلة مقابل مبالغ مادية يتمّ الاتّفاق عليها بين قطر والولايات المتّحدة من أجل وضع مبالغ مالية في حسابات الشيخة موزة زوجة أمير قطر في سويسرا.