* جزائريون "يضحون" بصلاة التراويح لمشاهدة مهزلة! أثار تعادل "محاربي الصحراء " في أول خرجة لهم في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا أمام المنتخب التنزاني زوبعة وسط أنصار ومحبي الخضر، الذين نفذ صبرهم بعد أن كانوا يأملون في رؤية هجوم المنتخب الوطني ينتفض في تلك المواجهة، ولكن كل أمالهم خابت بعد التعادل بطعم الهزيمة غير المتوقع التي تكبدها أشبال الناخب الوطني رابح سعدان في سهرة رمضانية أمام أنظار الآلاف من أنصارهم، الذين خرجو تحت الصدمة وهم يرددون عبارات تتقاطع في فكرة ملخصها يقول "أعطيناكم كل شيء.. فجعلتم منتخبنا مسخرة"، حيث لم تبخل الدولة بالأموال، ولم يبخل الجزائريون بالتشجيع ولكن النتائج الكارثية تستمر! لم تُرض نتيجة المباراة أيا من أنصار المنتخب الوطني الذين ثارت ثائرتهم ونفد صبرهم، وهم يؤولون أسباب هذه المهزلة الكروية قلم ترق النتيجة تطلعات الشارع الجزائري الذي كان يعلق أمالا كبيرة لضمان النقاط الثلاث بالفوز على المنتخب التنزاني في ملعب مصطفى تشارك بالبليدة الذي صنعت أرضيته فرحة الجزائريين في تصفيات كأسي العالم وإفريقيا الماضيتين حيث فاز بكل اللقاءات الرسمية التي خاضها المنتخب على أرضيته غير انه لم يكن سهرة أول أمس "فال خير" كما كان يلقب، فالتعادل عقد من مهمة الأفناك حسب مناصريهم للظفر بورقة المرور إلى كاس إفريقيا المقبلة. انتقادات حادة للمدرب واللاعبين انتقد مناصرو "الخضر" الوجه الشاحب الذي ظهر به اللاعبون فالجميع راح يصف غزال ب"الموحال" لاستمرار صيامه على التهديف ونقل العدوى إلى هداف اتحاد جدة السعودي عبد المالك زياية الذي هو الأخر يبدو أنه دخل مرحلة الصيام مع المنتخب الوطني فقدومه لم يحل معضلة الهجوم كما كان متوقعا عند الجماهير الذي ساندت عودته بقوة، كما وصفوا صانع العاب الفريق كريم زياني بالأناني لاحتفاظه بالكرة وعدم تمريرها لزملائه كما لم يسلم الحارس الذي ابهر الجزائريين في مباراة الانجليز وهاب رايس مبولحي من الانتقادات الحادة التي أطلقت لها العنان لسان الجماهير التي خيبت أمالها فحملوه مسؤولية الهدف الذي أوقعه التنزانيون في شباكه، وذهبوا إلى ابعد من ذلك حين راح البعض ينادي بضرورة عودة صانع ملحمة أم درمان فوزي شاوشي. كما لم تشفع للناخب الوطني النتائج الايجابية التي حققها في جنوب إفريقيا وانغولا حيث تعالت الأصوات المنادية برحيله من على رأس العارضة الفنية ومنح المنتخب نفس جديد، كون أن الفريق أصبح يلعب دون هوية في غياب نهج تكتيكي واضح حيث أكد الجميع أن للاعبين طاقات وفنيات كروية غير أن المدرب لم يستطع توظيفها، ولم تتأخر استجابة سعدان لمطالب الأنصار كثيرا، حيث أعلن أمس استقالته، ويبدو أنه لم يعد قادرا على مقاومة سيل الانتقادات الحادة الموجهة إليه، خصوصا بعد أن سمع الكثير من الشتائم الجارحة في سهرة الجمعة. كما فضل بعد المناصرين الذين التقت بهم "أخبار اليوم" حذو "الخضر" حذو شبيبة القبائل واستدعاء مدرب أجنبي لديه الكثير الخبرة والكفاءة التي تؤهله لترويض أشبال سعدان الذين بدأت ملامح الشيخوخة تظهر عليهم حيث تقول "خ.نسيمة" أنها لاتزال وفية للخضر رغم الأداء المتراجع مؤكدة أن المشكل ليس في اللاعبين بل في المدرب وان لدينا فرديات دون خطة لعب محكمة، منوهة بالوجه المشرف التي ظهر به شبيبة القبائل بعد استقدام ناخب أجنبي كما اقترحت أن يتدعم المنتخب بعناصر من فريق الشبيبة التي تلعب بروح ومعنويات عالية وهمها الفوز وتشريف الجزائر. صرف 32 مليار على تربصات لم تقدم أي نتيجة عاد الشارع الجزائري بعد مباراة أول أمس إلى طرح العديد من التساؤلات حول جدوى المبالغ المالية الضخمة التي صرفتها الدولة على عناصر المنتخب الوطني خلال التربصات التي أقيمت في سويسرا وفرنسا قبل كأسي العالم وإفريقيا فبالرغم من جميع الظروف التي هيئت إلا النتائج لم تكن في مستوى المطلوب ولم تتوقف المبالغ المالية على المصاريف بل قامت الحكومة بدعم نقل الخضر إلى انغولا وجنوب إفريقيا لمساندة فريقهم الذي خيب أمالهم ما يدعوا للتساؤل أين يكمل الخلل مادام تمتع اللاعبون بجميع مزايا مثلهم مثل بقية لاعبي المنتخبات العالمية ولماذا مستواهم يتراجع من مباراة على أخرى خاصة وأنهم نالوا جميع مستحقاتهم المالية ، فبلغة الأرقام تكاليف مختلف تربصات الفريق الوطني، بداية من تربص لوكاستيلي بجنوبفرنسا تحضيرا للكان التي جرت شهر جانفي الماضي وتربص كرانس مونتانابسويسرا تحضيرا لكأس العالم بجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى تكاليف أخرى تتعلق جلها بتحضير النخبة الوطنية لهذه الاستحقاقات، بلغت أكثر من 32 مليار سنتيم، وقد تكفلت الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم بدفع التكاليف من خلال عمليات التمويل ''السبونسور''التي قام بها عدد من المتعاملين الخواص. مصلون "يقاطعون" التراويح من أجل "كرعين المعيز" رغم أن النتائج الأخيرة للمنتخب الوطني كانت مخيبة، ولم تكن تبشر بأي خير، إلا أن التفاؤل ساد الشارع الجزائري قبيل انطلاق مباراة الجمعة، خصوصا أن الخصم متواضع، يحتل المرتبة ال111 عالميا، وهو ما جعل البعض يتوقع تسجيل فوز سهل وعريض لمصلحة المنتخب الوطني، غير أن ما حصل كان على النقيض من ذلك، ولا شك أن شريحة واسعة من المشاهدين يكونون قد شعروا بالندم العميق على تضييعهم لصلاة التراويح من أجل "كرعين المعيز"، حيث سجلت معظم مساجد الوطن انخفاضا محسوسا في عدد المصلين سهرة الجمعة بسبب تزامن انطلاق المباراة مع الركعات الأخيرة لصلاة التراويح، وهو ما جعل بعض المصلين يضحون بالتراويح، ولم يكونوا يعلمون أنهم بصدد متابعة مهزلة على المباشر، ومن جانب آخر، اختار بعض المقرئين "تخفيف" الصلاة، والتلاوة السريعة لتمكين المصلين من اللحاق بالمباراة منذ بدايتها، وهو ما دفع بالبعض إلى القول بأن هذا هو سبب الخسارة، حيث ضحى كثيرون ب"دينهم" من أجل "دنياهم"، فخسروا الدين من خلال تضييع أجر صلاة التراويح وأحرقت تشكيلة سعدان أعصابهم فقضوا واحدة من أسوأ لياليهم..