الوجه الهزيل الذي ظهر به المنتخب الوطني لفئة أقل من 20 سنة في المواجهة التي خسرها أمام المنتخب المغرب بملعب (الإخوة براكني) بمدينة (الورود) يثبت مرّة أخرى أن سياسة الترقيع وعدم إعطاء أهمّية للتكوين القاعدي سينعكس سلبا على مستقبل الكرة الجزائرية، لأن تعيين التقني الفرنسي نوبليو كمدير فنّي للفئات الشبّانية مباشرة نظير تلقّيه أجرة شهرية بقيمة 200 مليون سنتيم لا يعني أن الهيئة المشرفة على تسيير المديرية الفنّية للمنتخبات الوطنية تجتهد لحلّ الإشكال المطروح وإنما العكس فتحت الأبواب أمام تقنيين ليست لهم أيّ علاقة بالتكوين القاعدي لتأزيم وضعية الفئات الشبّانية، لأن بلوغ الأهداف التي يطمح إليها المدير الفنّي بوعلام لعروم تمرّ بضرورة إعادة النّظر في التركيبة البشرية للمديرية المعنية والاستعانة بخدمات مدرّبين أكفاء وليس من طراز زرفان ونوبليو، وحتى بوعلام لعروم غيرمؤهّل لإيجاد الحلول المتاحة للتقليل من المرض الخطير الذي أصاب الكرة الجزائرية، لأن المعني سبق له وأن درّب بعض الفرق التي تنشط في البطولة المحلّية وأثبت ميدانيا أنه ليس بمقدوره حتى تدريب الفرق التي تنشط في بطولة الهواة، فمبالك بتحمّل مسؤولية مدير فنّي للمنتخبات الوطنية. وبالتالي فمن الضروري عدم التهرّب من الحقيقة المرّة والتحجّج بأمور غير مقنعة في الوقت الذي كان من المفترض فيه إعادة النّظر في العديد من القرارات الحاسمة قبل حدوث كارثة إقصاء المنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة من موعد (الكان) المقرّر بالمغرب بطريقة غير مشرّفة.