طوبي للغرباء.. ومعنى الطوبى: أي الفرحة وقرة العين والغبطة والسرور... تنتهي بالجنة، طوبى للغرباء... وفي الحديث: قيل يا رسول الله، مَن الغرباء؟ قال: (النُزَّاع من القبائل)[2]، في حديث عبد الله بن عمرو، قيل: مَن الغرباء، يا رسول الله؟ قال: (أناس صالحون قليل في ناس سوء كثير، مَن يعصيهم أكثر ممَّن يطيعهم) [3]، وجاء أيضا في حديث آخر رواه الإمام أحمد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أحب شيء إلى الله الغرباء) قيل: ومَن الغرباء؟ قال: (الفارُّون بدينهم، يجتمعون إلى عيسى بن مريم عليه السلام يوم القيامة) [4]، وفي رواية أخرى من حديث آخر، مَن الغرباء، يا رسول الله؟ قال: (الذين يُيحيون سُنتي، ويُعلِّمونها الناس. وقد سُئل الرسول عن الغرباء، فقال: (الذين يحيون ما أمات الناس من سُنَّتي). والمعروف أن الصالحين في زمن الفتن يكونون غُرباء مُعَرَّضين لهجوم المُتطاولين وسُخرية الساخرين، وأنهم يُعانون في سبيل المحافظة على عقيدتهم ودينهم ومبادئهم، نسأل الله جل جلاله أن يوفقنا للاعتصام بحبله، والاستمساك بشرعته، والاهتداء بهدي رسوله عليه الصلاة والسلام وعلى الله قصد السبيل. عن مجموعة (في خمس دقائق) الإلكترونية