احتضن المسرح الجهوي بباتنة يوم الأحد وقفة تكريمية للمسرحي الجزائري المبدع الراحل مصطفى كاتب وذلك على هامش أشغال المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته الرابعة الذي تحتضنه باتنة من 10 الى 18 ديسمبر الجاري. وتم التركيز بالمناسبة على (الدور الكبير) الذي لعبه مصطفى كاتب إلى جانب محيي الدين بشطرزي في (التأسيس) للمسرح الجزائري وإرساء قواعده. وأوضح المتدخلون خلال الندوة التي احتضنها المسرح الجهوي بحضور عشاق الفن الرابع والمهتمين بعالم الخشبة وأعضاء الفرق المشاركة في المهرجان أن مصطفى كاتب كان من (رواد المسرح الجزائري وأحد عمالقته). وبالمناسبة قدم الأستاذ والباحث الشريف لدرع كتاب (مصطفى كاتب.. من المسرح الجزائري إلى المسرح الوطني الجزائري) مقالات وكتابات غير منشورة التي أعدها وترجمها مع الأستاذ مخلوف بوكروح. وتطرق المتدخل إلى نضالات مصطفى كاتب الأولى من أجل المسرح وكيف جمعه حب الخشبة مع (شباح المكي الأوراسي) الذي يعد هو الآخر أحد رواد المسرح الجزائري في الثلاثينات رفقة آخرين ومن بينهم الطاهر بن عايشة. وقال السيد لدرع أن مصطفى كاتب جمع بين هواية المسرح من خلال فرقته المسرحية الهاوية التي أطلق عليها اسم (المسرح الجزائري) وكذا الاحترافية في هذا المجال بانتمائه كممثل إلى فرقة بشطارزي ما بين سنتي 1939 و1940. وأوضح المتحدث أن كاتب الذي كان (فنانا مسرحيا متكاملا - تمثيلا وإخراجا ونقدا- لم يكن فقط من مؤسسي المسرح الجزائري وإنما كان من الذين وضعوا الخيارات الفنية لهذا المسرح وكان من المهيمنين على الخشبة المسرحية الجزائرية بعد محيي الدين بشطرزي الذي كان بحق أب المسرح الجزائري). كما تحدث عن دور مصطفى كاتب كقائد للفرقة الفنية الوطنية أثناء الثورة التحريرية ثم تأسيسه بعد الاستقلال للمسرح الوطني الجزائري حيث توفي في 28 أكتوبر 1989 وهو مديره. كما أسهم في تأسيس المدرسة الوطنية للفنون الدرامية ببرج الكيفان وهو الذي كان يؤمن منذ الأربعينات بأن التكوين ضروري لترقية المسرح.