برمجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف اثنين من رفقاء المدعو (البارا) منفّذ عملية اختطاف السياح الألمان، أحدهما من جنسية مالية والثاني جزائري تسلّمتهما السلطات الأمنية من نظيرتها التشادية سنة 2010 للنّظر فيه شهر جانفي القادم. حسب المعلومات المتوفّرة فإن المتّهمين (غ. عمارة) و(ي. بن محمد) ينسب إليهما أنهما كانا على اطّلاع بجميع صفقات شراء الأسلحة لصالح الجماعات الإرهابية النّاشطة بمنطقة الساحل وعمليات اختطاف الرعايا الأجانب وتلقّي فديات التي كانت تتمّ تحت امرة عمّار صايفي المعروف ب (البارا) ومختار بلمختار المكنّى (بلعور) أمير منطقة الصحراء. كما جاءفي الملف أن المتّهم (غ.ع) المكنّى بمقاتل أبي جبل الذي ينحذر من منطقة بسكرة، تمّ تسليمه إلى الجزائر من طرف حكومة التشاد سنة 2010 بعد أن تبيّن تورّطه في عمليات إرهابية عديدة تمّت في الصحراء ضد مصالح غربية وقوات الأمن والجمارك، إلى جانب تورّطه في ملف خطف السياح الألمان سنة 2003. وتبيّن أن المتّهم دخل رفقة مجموعة من عناصر (البارا) إلى تشاد في أواخر 2003 أين اشتبك رفقة 47 إرهابيا مع عناصر الحركة التشادية قتل فيها 30 من أفراد المنطقة الصحراوية، كما أكّد ملفه أنه وقع أسير لتنظيم الحركة التشادية من أجل الديمقراطية لعدّة سنوات، وكان يفترض أن يتمّ تسليمه لليبيا مع عدد من الذين كانوا محتجزين لدى الانفصاليين التشاديين بناء على مقابل مالي تدفعه الحكومة الليبية. وينقل عن (أبي جبل) أن صفقة تسليمه إلى ليبيا لم تتمّ بسبب خلاف حول المقابل المالي الذي اشترطته الجماعة الانفصالية التي كانت تنشط في تبستي شمال مالي. المتّهم الذي ينحذر من بسكرة وعمره 39 سنة، كان ينشط في جبال الجلفة حينما التحق بالتنظيم المسلّح سنة 1996 قبل أن يتمّ نقله إلى الصحراء، حيث أدّى (مهام) تحت إشراف مختار بلمختار، من بينها ربط صلات مع عساكر من الجيش المالي لشراء أسلحة، كان ذلك عام 2001، وكلّفه بلمختار بنفس المهمّة في موريتانيا، وقد تسلّمت السلطات الجزائرية المتّهم رفقة متّهم آخر من مالي (ي.م) يبلغ من العمر 25 سنة يكنّى ب (أبي يوسف) كان من بين أحد أهمّ عناصر (البارا) نظرا لحضوره عدّة صفقات تمّت بخصوص شراء الأسلحة.