تقدمت عائلة مجوهراتي ينحدر من مدينة بودواو غرب ولاية بومرداس ببلاغ أمام مصالح أمن دائرة الاختصاص حول اختفاء المدعو (م. م) لمدة يوم كامل بالرغم من أنه متعود على إخبار عائلته بغيابه وسفراته، لكنه بتاريخ الوقائع لاحظت العائلة أن هاتف المعني مقفل طوال مدة اختفائه دون عودته للبيت أول الاتصال بهم. وحسب مصادرنا وعلى هذا الأساس انطلقت تحقيقات مكثفة حول الموضوع من طرف مصالح الأمن المختصة هذا في الوقت الذي عثر أحد المارة على الضحية ملقى على الرصيف بين الأحراش على مستوى الطريق المؤدي لمنطقة قدارة، حيث كان ملطخا بالدماء ومصابا بجروح بليغة في أنحاء مختلفة من جسمه، وقام هذا الأخير بنقله على وجه السرعة للمستشفى أين تلقى الإسعافات الأولية. وبعد سماع أقوال الضحية صرح هذا الأخير أنه لما خرج في الصباح الباكر اتصل بشريكه الذي ربط معه موعد للتنقل إلى ولاية البليدة لإحضار سلعة للمحل لكنه وبمجرد صعوده في سيارته التي كانت مركونة في حظيرة الحي حتى تفاجأ بشخص ملثم يسحبه وهو يشهر سلاح في وجهه، حيث اقتاده على سيارة أخرى انطلق به بعد أن وضع شخص آخر وشاحا على عينيه وبعد حوالي ثلاث ساعات وجد نفسه في مكان مجهول أين تعرض لضرب مبرح وتعذيب حتى فقد وعيه ثم عاد المختطفين ووضعاه في السيارة بالقوة وألقوا به في الأحراش. وأضافت ذات المصادر، فإن التحقيق الثاني حول الموضوع أسفر عن توجيه أصابع الاتهام لشريك الضحية بحكم أنه آخر شخص اتصل به يوم الوقائع، كما أنه الوحيد الذي كان على علم بسفر الضحية وحيازته لمبلغ 700 مليون سنتيم، وعليه تم توقيفه و تحويله على وكيل الجمهورية ومنه على الحبس المؤقت رغم إصراره على إنكار التهمة الموجهة إليه.