وافق القضاء المصري على إحالة الإعلامي الكبير حمدي قنديل إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامه بسب وقذف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، بعد أن وصف الكلام الذي يخرج من فمه بالنفايات. وقال قنديل -في تصريحات مقتضبة لموقع قناة الآم بي سي، معلقا على هذا القرار-: "إنه سيؤكد أمام هيئة المحكمة التي ستنظر الدعوى أنه لم يسب أبو الغيط ولم يسئ إليه، وإنما كتب مقالا يعبر عن رأيه عقب التصريحات التي أدلى بها". وأضاف أنه سيطلب من محاميه استدعاء شهود عيان متخصصين في اللغة العربية؛ لشرح مفاهيم الكلمات التي اعتبرها أبو الغيط سبا وقذفا. وكانت النيابة انتهت من تحقيقاتها في البلاغ المقدم من أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، ضد الإعلامي حمدي قنديل ورئيس مجلس إدارة جريدة الشروق المصرية، واستمع سامح حسين رئيس النيابة الكلية لأقوال شريف محمود المحامي، وكيلا عن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية؛ الذي طالب باتخاذ الإجراءات القانونية ضد حمدي قنديل؛ لكتابته مقالا بجريدة الشروق المصرية فيه عبارات سب وتشهير بوزير الخارجية، والإساءة إلى سمعة مصر، وأنه كان يقصد ذلك في المقال الذي ورد به تعليقا علي تصريحات الوزير التي وصف فيها إسرائيل بالعدو. وذكر حمدي قنديل معلقا بمقاله أن وزير الخارجية تسقط من فمه كلمات كما تتساقط النفايات من كيس زبالة مخروم. وكانت النيابة استمعت لأقوال الإعلامي حمدي قنديل وأخلت سبيله من سراي النيابة. واستشهد قنديل ببعض التصريحات التي سبق وأن أدلى بها أبو الغيط لوسائل الإعلام، ومنها قوله: إنه "سيكسر رجل أي فلسطيني يحاول عبور الحدود إلى مصر"، وكذا تصريحاته عن وجود اقتراح بإرسال قوات إلى السودان خلال مباراة مصر والجزائر، وكذا قوله لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس -خلال مؤتمر صحفي مشترك بينهما عام 2007م-: "هل أنتم راضون عني.. أم ترغبون في إقالتي؟"، وقوله أيضا عندما سُئل عن المصريين المؤيدين للدكتور البرادعي الذين تم ترحيلهم من الكويت: إنه "لا يعلم عنهم شيئا وليس له علاقة بالأمر".