قال الإعلامي المصري حمدي قنديل إن إحالته إلى المحاكمة بتهمة سبّ وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ”قرار سياسي”، وإنه سعيد بالمحاكمة التي وصفها بالفرصة لكشف ”تردي أداء الوزير في مجال السياسة الخارجية”، في حين وصفت منظمات حقوقية مصرية المحاكمة بانتهاك جديد لحرية الرأي والتعبير. وأضاف قنديل حسب مصادر إعلامية أن النظام الحاكم يحاول تصفية حسابات شخصية قديمة معه بعدما منع برنامجه في التلفزيون الحكومي وعمل على سد المنابر الإعلامية التي يتحدث فيها، ثم توجه نحو مقاضاته بعدما اتجه للكتابة والتحرك في العمل السياسي كمتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير التي أسسها المرشح الرئاسي المحتمل محمد البرادعي. وكان قنديل كتب في صحيفة الشروق اليومية في ماي الماضي مقالا انتقد فيه أوضاع الفساد وقانون الطوارئ وتضارب تصريحات وزير الخارجية مع أقوال سفير مصر في إسرائيل، وخاصة فيما يتعلق بتصريحات أبو الغيط في لبنان والتي وصف فيها إسرائيل ب”العدو”. وقال في المقال ”إن تصريحا لأبو الغيط يصف إسرائيل بأنها عدو سقط سهوا من فم الوزير الذي عادة ما تسقط من فمه الكلمات كما تتساقط النفايات من كيس زبالة مخروم”، وهو ما اعتبره الوزير سبّا وقذفا في حقه فتقدم ببلاغ إلى النيابة أحيل على إثره قنديل إلى محكمة الجنايات. واعتبر قنديل محاكمته جزءا من الحملة المتصاعدة ضد التيار الداعي لمقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية بدعوى عدم وجود ضمانات لنزاهتها.