استمرت انقطاعات خدمات الهاتف والانترنت منذ قرابة الأسبوع، عن المشتركين بوسط العاصمة، جراء تأخر مؤسسة بريد الجزائر في إصلاح العطب الذي تسبب فيه حريق البريد المركزي الأربعاء الماضي، وخلق هذا التأخر موجة استياء كبيرة لدى المشتركين، رغم تطمينات وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام موسى بن حمادي بإعادة التشغيل الفوري للخطوط المتلفة على مستوى محاور وشوارع البريد المركزي. لازالت خدمات الهاتف والانترنت مقطوعة عن المشتركين بالجزائر الوسطى، والذي تسببت فيه الحريق المهول الذي أصاب مقر الوكالة الجزائرية للاتصالات المحاذي لمقر البريد المركزي، مما أدى إلى إتلاف كميات كبيرة من خطوط الهاتف والانترنت التابعة لمركز البريد والوكالة، فضلا عن انقطاع تام للخدمات ناحية المشتركين بوسط العاصمة مما جعل المواطنين يعلنون استيائهم من هذه الوضعية في الخدمات. ودعا المشتركون خلال اتصال ل«السياسي» مؤسسة بريد الجزائر إلى ضرورة الإسراع لإصلاح الاعطاب التي حدثت جراء الحريق بغية إعادة خدمات الهاتف والانترنت في أسرع وقت ممكن. وللإشارة فقد تسبب اندلاع الحريق المهول نهاية الأسبوع الماضي، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر، في مقر الوكالة التجارية لاتصالات الجزائر المحاذي لمقر البريد المركزي، إلى انقطاع مختلف خدمات الهاتف والانترنت في كل محاور الجزائر الوسطى تقريبا، بعد إتلاف الكوابل والأسلاك والخطوط تحت الأرض محدثة بذلك حريق مهول تسببت فيه شرارة كهربائية، مما استدعى تدخل 9 فرق من الحماية المدينة استطاعت بعد ساعات طويلة إخماد النيران الملتهبة والخارجة من الأقبية ومقرا وكالة اتصالات الجزائر والبريد المركزي.