تمكّن جرّاحون بمستشفى بولوغين بالعاصمة من اكتساب مهارات عالية للحدّ من داء السكري في مرحلته الأولى بالنّسبة للمرضى الذين يعانون من البدانة المفرطة عن طريق الجراحة، والأكيد أن التقنية الجديدة من شأنها تخفيف معاناة مرضى السكري بالجزائر. استنادا إلى ما جاء في مداخلة البروفسور حدام في اليوم الإعلامي حول داء السكري في طبعته الرّابعة بعين الدفلى فأن كافّة الجهود منصبّة على التحكّم في تقنيات الجراحة لتخفيض الوزن بالنّسبة للبدناء الذين يعانون من السمنة ممّن تتراوح أوزانهم بين 150 و130 كيلوغرام عن طريق إنقاص حجم المعدة وإزالة الشحوم من بعض الأماكن من الجسم إلى درجة أنه بإمكان الشخص المريض فقدان أزيد من 20 كيلوغراما في السنة، مشيرا إلى أهمّية مرافقته بسيكولوجيا لتقبّل كما قال وضعه وصورته الجديدة. وأوضح البروفسور حدام أن مستشفى بولوغين أضحى اليوم يتحكّم في التقنيات الحديثة المستعملة في كبريات المستشفيات العالمية تحت إشراف مباشر من طرف البروفسور الجرّاح عبيد الذي قام لحد الآن بززيد من 4 عمليات جراحية في هذا الاختصاص، وبإمكان المصابين بداء السكري الشفاء منه في مرحلته الأولى قبل تطوّره. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن للسمنة كما قال البروفسور علاقة بداء السكري، موضّحا (أن كلّ خلية في الجسم عليها مواد تستقبل هرمون الأنسولين الذي يعطي الطاقة للجسم نتيجة حرق الغلوكوز، وتسمّى هذه المواد مستقبلات الأنسولين. وإذا لم توجد هذه المستقبلات أو قلّ عددها فإن الأنسولين لن يعمل على هذه الخلية، وبالتالي لن يستفيد من الغلوكوز فترتفع نسبة السكر الغلوكوز في الدم، وهذه المستقبلات نسبتها ثابتة على الخلية الدهنية العادية، فإذا زاد حجم الخلية كما هو الحال في الشخص البدين فإن عدد المستقبلات يكون قليلا بالنّسبة لمساحة الخلية كبيرة الحجم، لذلك فإن تخفيض الوزن للبدين هو العلاج الأمثل لمرض السكري من النّوع الثاني، حيث أن تخفيض الوزن يساعد على تحسين حالة إفراز الأنسولين واستقباله عند هؤلاء المرضى، إلى جانب كلّ ذلك لابد على المريض يقول البروفسور في سياق مداخلته (التخلّي عن العادات السلبية مثل الإفراط في عملية الأكل والجلوس وعدم القيام بالأنشطة الرياضية والحركة الدائمة والاعتماد على المركبة في جميع التنقّلات وإن كانت عادية).