أعلن أوّل أمس وزير الموارد المائية حسين نسيب خلال الزيارة التي قادته لتفقّد مشاريع قطاعه بولاية تيزي وزو أن الوزارة الوصية تسعى جاهدة إلى القضاء على أزمة الماء الشروب عبر ربوع الوطن، خصوصا في المناطق السهبية والجنوب الكبير. في انتظار ذلك تسعى السلطات إلى استغلال الثروات والموارد المائية في الولايات التي تتوفّر على مثل هذه الثروات لتغطية الطلب في المناطق المجاورة لها، ومن بين هذه الولايات نجد ولاية تيزي وزو التي تبرمج على مستواها إنجاز 3 سدود جديدة الأوّل يتمثّل في سدّ سوق نتلاثا والآخر سدّ جبلة الذي ينتظر منه أن يغطّي 9 بلديات إضافية بتيزي وزو، كما كشف عن إنجاز سدّين بولاية سطيف بقدرة اسيعاب 100 مليون متر مكعّب، من أحد هذه السدود ستتمّ مواجهة أزمة العطش وتطويقها بولاية جيجل التي تشكو كثيرا من هذا الجانب. كما أكّد الوزير أن مناطق الجنوب والسهوب تتطلّب بذل مجهودات أكبر لمواجهة أزمة العطش بها نظرا للمصادر الطبيعية والمخزون الجوفي القليل على مستواها، وكشف عن استفادة ولاية الأغواط قريبا من مشروع جديد يرفع نسبة التغطية بالماء الشروب على مستواها إلى جانب ولايات الجلفة، بسكرة وتيارت وتدعيم الشبكة المائية لمدينة بوسعادة بالمسيلة. وبخصوص الزيارة الميدانية التي قام بها الوزير أوّل أمس إلى ولاية تيزي وزو فقد أشرف خلالها على توديع 8 بلديات لأزمة الماء الشروب بصفة نهائية، وذلك بتسليم مشروع توصيل البلديات المعنية انطلاقا من سدّ تاقسبت بتيزي وزو. المشروع الذي عرف نوعا من التأخّر، لكنه في الأخير رأى النّور بعدما أفرج عنه، لتودّع البلديات الشمالية الداخلية منها والساحلية أزمة الماء بصفة نهائية. هذا المشروع يموّن بالماء الصالح للشرب ما لا يقلّ عن 80 ألف نسمة. كما تطرّق المسؤول الأوّل على قطاع الموارد المائية في زيارته للولاية إلى مشكل التعويضات المادية الخاصّة بملاّك الأراضي التي سيدشّن عليها سدّ (سوق نتلاثا) بتادمايت والمشاكل العالقة منذ مدّة، حيث أوضح المتحدّث أن الملاّك سيستلمون قريبا الأموال الخاصّة بالتعويضات عن أراضيهم إلى جانب إسكان العائلات البالغ عددها 271 في أحد المشاريع السكنية الموجّهة لذلك، والتي ستحتضنها مدينة تامدايت في القريب العاجل، قال الوزير.