من المنتظر أن تباشر مؤسسة تركية أشغال إنجاز سد جديد بولاية تيزي وزو مطلع شهر سبتمبر المقبل، وذلك بتكلفة قيمتها الأولية 13مليار دينار وبسعة 56مليون متر مكعب، على أن يستلم بعد 40 شهرا من تاريخ الانطلاق وتحتضنه بلدية تادمايت الواقعة غرب مدينة تيزي وزو ليكون ثاني أهم مسطح مائي بالولاية بعد سد تاقسبت الذي يمون أغلب قرى وبلديات تيزي وزو وكذا عدد من بلديات الولايات المجاورة· استلمت مؤسسة تركية الضوء الأخضر من طرف السلطات المحلية لولاية تيزي وزو من مسؤولين على الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، وكذا مديرية الري بخصوص الإشراف على إنجاز سد سوق نتلاثا الذي ستحتضنه بلدية تادمايت الواقعة غرب مدينة تيزي وزو على بعد 17كم، وستنطلق الأشغال خلال شهر سبتمبر حسب ما هو متفق عليه خلال حصول المؤسسة على المناقصة المفتوحة، وبلغت التكلفة الأولية المخصصة لسد سوق نتلاثا حسب الدراسة التقنية عتبة 13مليار دينار، وسيكون ثاني أهم السدود التي تحتضنها ولاية تيزي وزو بعد سد تاقسبت، وتجدر الإشارة إلى أن الولاية استفادت في الآونة الأخيرة من عدة مشاريع تنموية في قطاع الري نظرا للثروة المائية التي تزخر بها، سد سوق نتلاثا الذي تعطل لمدة فاقت العقدين من الزمن سيتربع على مساحة قدرها 465 كيلومتر مربع، فيما حددت مساحة الأحواض الخاصة بتجمع المياه ب 100 كم، وهو المشروع الذي سيسمح بتحسين متوسط الاستهلاك السنوي للمياه بالولاية إلى 150 متر مكعب، على أن يستلم السد جاهزا بعد 40 شهرا من انطلاق الأشغال المزمعة شهر سبتمبر المقبل· وقد تم دفع التعويضات المادية للعائلات التي اقتطعت أراضيها لينجز السد على مستواها، بعدما عرفت قضيتهم مدا وجزرا بخصوص التعويضات التي لم تصرف وقلتها وغيرها من العوائق الإدارية والميدانية التي حالت دون تجسيد هذا السد، خاصة بعدما بدأت الخرافات والأساطير تدخل في تحديد مصيره بالقول إن الموقع الذي سينجز عليه كان مقاما لولية صالحة··· والي تيزي وزو أكد أن السلطات المعنية من مصالحه والوزارة الوصية على أتم الاستعداد لضمان جميع الإمكانيات المادية والبشرية وتوفير الظروف الملائمة خاصة الأمنية لحسن سير الشركة الأجنبية وتجسيد هذا المشروع الذي يعد بالكثير في مستقبل الولاية فيما تعلق بالموارد المائية، كما سيضمن التموين الحسن للمناطق المجاورة للولايات الأخرى منها ولاية بومرداس التي ستمون بكمية تصل إلى 98 مترا مكعبا في الساعة· مشيرا إلى تجاوز العقبات الرئيسية التي كانت تشل المشروع في كل مرة رغم إنهاء الدراسة التقنية وصرف الغلاف المالي المخصص لانطلاق الأشغال، حيث أكد أن العقبة الأساسية هي معارضة المواطنين الذين احتجوا عن قيمة التعويضات التي قالوا إنها قليلة ولا ترقى لمطالبهم· وجدير بالذكر أنه تم برمجة إنجاز 4سدود إضافية بولاية تيزي وزو خلال الخماسي الجاري الممتد لغاية 2014 وذلك لحسن استغلال الثروة المائية التي تزخر بها الولاية نظرا لكثرة الجبال والأودية المتواجدة بإقليمها، ضف لذلك المخزون الباطني غير مستغل بشكل لائق لحد الساعة خاصة على محور السلسلة الجبلية لجرجرة، إذ لا يتعدى استغلالها في استهلاك مياه الينابيع وتواجد وحدة المياه المعدنية لمجمع ربراب بالمنطقة رغم وجود إمكانيات أوفر للاستثمار في هذا الجانب نظرا لجودة المياه المعدنية التي تصب من أعماق جرجرة·