أنهى نشطاء المعارضة البحرينية مساء الثلاثاء، أول فعاليات احتجاجية تنظمها المعارضة عام 2013، وذلك بالدعوة لإضراب في 14 فيفري المقبل. وتجمع المئات من أنصار المعارضة في عدد من ميادين البحرين، تلبية لدعوة أطلقها ائتلاف شباب (ثورة 14 فبراير) عبر موقعه الرسمي لتنظيم تجمعات احتجاجية مع مطلع العام الجديد تعبيرًا عن التمسّك بإجراء إصلاحات ديمقراطية. وأعلن الائتلاف في ختام الفعاليات الاحتجاجية وفقا لوكالة (الأناضول) التركية عن تنظيم تظاهرة كبرى وسط العاصمة المنامة في 18 جانفي الجاري. كما دعا الائتلاف الشعب البحريني للمشاركة في (إضراب الكرامة) بتاريخ 14 فيفري للائتلاف. وحمل المحتجون خلال مشاركتهم في التجمعات، التي نظمت تحت اسم (ميادين اللؤلؤ)، مجسمات لدوار اللؤلؤة التي هدمته السلطات في 18 مارس 2011 في إشارة رمزية على استمرار حراك المعارضة. ودوار اللؤلؤة المعروف رسميًّا بدوار مجلس التعاون، شكل إحدى أهم الساحات الرئيسية في وسط العاصمة البحرينية المنامة، وضم الدوار نصبا يتألف من 6 أضلاع تمثل دول مجلس التعاون الخليجي، وعلا المجسم لؤلؤة تمثل البحرين (درة الخليج العربي). وأنشئ الدوار في بداية الثمانينيات من القرن العشرين، وذاع صيته أثناء الاحتجاجات البحرينية التي اندلعت في 14 فيفري 2011؛ حيث أصبح مركزًا للاعتصام، وتم هدمه في 18 مارس 2011 في إشارة رمزية للقضاء على مساحة التظاهر. وأكدت المعارضة في وقت سابق (استمرار الحراك الشعبي الجماهيري العارم حتى تتحقق الديمقراطية في البحرين). وكان الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، ولي عهد البحرين، أعرب، قبل نحو شهر، عن أمله في عقد اجتماع يضم جميع الأطراف بالبلاد، مشددًا على أنه (لن يكون هناك تقدم حقيقي إلا من خلال حوار مباشر). وقال المسؤول الإعلامي لجمعية الوفاق المعارضة، طاهر الموسوي، في تصريحات سابقة: إن (المعارضة البحرينية التي تضم خمس جمعيات ترحّب بالحوار الذي دعا إليه ولي عهد البلاد من دون أي شروط مسبقة)، ولم يتم حتى الآن البدء رسميًّا في الحوار. وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 فيفري 2011 تقول السلطات إن جمعية (الوفاق) المعارضة تقف وراء تأجيجها، بينما تقول الوفاق إنها تطالب بتطبيق نظام الملكية الدستورية في البلاد وحكومة منتخبة.