ذكرت الإذاعة الصهيونية أن مصادر سياسية في الكيان الصهيوني أعربت مساء الثلاثاء عن خيبة أملها من تصريحات الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب (الحرّية والعدالة) وزعيم الأغلبية في مجلس الشورى، بشأن زوال إسرائيل خلال 10 سنوات. الإذاعة الصهيونية أضافت أن إسرائيل لم تشكّك قط في شرعية الدولة المصرية، وهي تتوقّع معاملتها بالمثل من دولة ترتبط معها بمعاهدة سلام، حسب ما ذكرت صحيفة (اليوم السابع). ورأت المصادر أن مثل هذه التصريحات تستدعي القلق، خاصّة وأنها تؤدّي إلى نشوء أجواء معادية وسلبية بين البلدين. وكان العريان قد تحدّث مؤخّرا عن زوال دولة إسرائيل خلال 10 سنوات، ودعا اليهود إلى مغادرة أرض فلسطين والعودة إلى البلاد التي جاءوا منها، وقال إن اليهود المحتلّين لأراضي فلسطين التاريخية هم العقبة أمام حقّ عودة الفلسطينيين. ودعا العريان اليهود المصريين للعودة إلى مصر، ما أثار عاصفة من التعليقات والانتقادات، في الوقت الذي أوضحت فيه الرئاسة المصرية أن العريان لا يتحدّث باسمها على الرغم من كونه من مستشاري الرئيس محمد مرسي. وقال مصدر في الرئاسة لصحيفة (الشرق الأوسط) ردّا على أسئلة للصحيفة: (ما قاله لا يمثّل الرئاسة لأنه ليس متحدّثا رسميا لها). وأكّد المصدر أن الرئاسة غير مسؤولة عمّا تحدّث عنه العريان بشأن زوال دولة إسرائيل خلال أقلّ من عشر سنوات. في الشأن نفسه، شدّد الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، على أن رأي العريان لا يعبّر عن رأي مجلس الشورى لأن المتحدّث الرّسمي باسم المجلس هو رئيسه أحمد فهمي، مشيرا إلى أن العريان يعبّر عن رؤيته الشخصية وليست رؤية حزب (الحرّية والعدالة) أو الكتل البرلمانية للحزب في الشورى الذي يعتبر صاحب السلطة التشريعية في مصر حاليا. وحسب ما ذكرت (بوابة الأهرام) قال فهمي إن ما قاله العريان غير قابل للتطبيق لأن اليهود المصريين لم يجبرهم أحد على الهجرة إلى إسرائيل ولم يخرجهم الرئيس جمال عبد النّاصر من مصر، مشيرا إلى أنهم خرجوا من أجل خدمة مشروع صهيوني، وأضاف في حوار تلفزيوني لقناة (الحياة) الخاصة: (كما أن هؤلاء اليهود ذهبوا لخدمة مشروع عنصري ومتطرّف ولطرد شعب من أرضه، وحاربوا بلادهم مصر في ثلاثة حروب متوالية على مدى أعوام 1956 و1967 و1973)، مشيرا إلى أن هؤلاء لا يمكن ولا يقبل أحد أن يكونوا مواطنين مصريين.