يتواصل "السوسبانس" في الوسط الرياضي الجزائري، عن هوية المدرب القادم لمنتخب الوطني خلفا للمبعد رابح سعدان، فمع مرور الأيام تتوسع قائمة الأسماء المقترحة على رئيس الاتحادية او تلك التي كان قد أعدها قبل رحيل الشيخ سعدان. "ماجر لن يكون خليفة سعدان، ولن يكون مدريا للخضر، طالما أن محمد روراوة على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم" ذلك هو السائد حاليا بمقر الاتحادية بدالي ابراهيم، فرغم الضغوطات التي يتعرض لها روراوة من طرف جهات لها ذاع طويل في هرم تسيير الرياضة الجزائرية،وهي الجهة التي كانت قد استقدمت رابح سعدان قبل ثلاث سنوات من ألان، عادت هاته المرة لتفرض منطقها في الاتحادية، بإلحاحها على الرجل الأول في "الفاف" محمد روراوة بانتدابه لمدرب رابح ماجر، لكن هذا الأخير غير مقترح إطلاقا ضمن الأسماء التي دونها روراوة قبل رحيل سعدان. إصرار روراوة بعدم الاستعانة برابح ماجر، وإصرار الأيادي الفاعلة في تسيير الرياضة الجزائرية، قد تكون له نتائج وخيمة على مستقبل الفريق الوطني، في ظل تعنت كل طرف برايه. فروراوة يرى انه في حال إعادة ماجر لتدريب المنتخب الوطني بمثابة ضربة خنجر في صدره واهنة له، بعد الذي صدر من ماجر ذات يوم في حصة ملاعب العالم، حيث راح يمزق العقد الذي كان قد أمضاه مع الرئيس الحالي للاتحادية محمد روراوة، الأمر الذي جعل التيار بين الرجلين ينقطع نهائيا، فحتى وان حاول البعض إعادته إلى أن المقربين من الرجلين أكدوا لنا ان العلاقة بين ماجر وروراوة جد متوترة ان لم نقل منقطة. رجال الظل الذين يريدون فرض منطقهم بعودة ماجر إلى العارضة الفنية للمنتخب الوطني، فد يخدم هذا الأخير أكثر مما يخدم روراوة، حيث سيرغم هذا الأخير التعامل مع ماجر وفق ما يريده هذا الأخير، على اعتبار ان عودته تمت رغم انف روراوة، وهنا يكمن الإشكال الذي لن يخدم مصلحة المنتخب الوطني. بمعنى آخر، حتى وان كان ماجر في موقع من روراوة، لكن طريقة تعامله مع روراوة بخصوص المنتخب الوطني، سيكلف "الخضر" غاليا، حيث سيدب الشقاق بداخله، وهو الذي كان قد حدث فعلا منذ ان لمح روراوة إلى سعدان انه يريد الاستغناء عن خدماته بعد نهائيات كاس أمم إفريقيا الأخيرة، إلى درجة ان الرجلين باتا نادرا ما يلتقيان معا، إلى ان انفجر الوضع بداخل المنتخب الوطني، والنتيجة هو ماحدث في مواجهتي الغابون وتنزانيا. لكن الذي يجب ان يعلمه الجمهور الرياضي الجزائري، انه في حال إصرار جماعة الظل بفرض ماجر على روراوة لتدريب "الخضر" فلا نتعجب اذا خسر زملاء زياني مواجهتهم المقبلة أمام إفريقيا الوسطى والفاهم يفهم، خاصة وان روراوة يريد ان يكون خليفة سعدان مدربا أجنبيا، وفي كلتا الحالتين، فالخاسر الأول هو المنتخب، كون المدرب الجديد ولو كان تراباتوني سيجد نفسه محاصرا بالعديد من المشاكل. ذلكم ما ستكشف عنه الأيام القادمة لكن بعد عيد الفطر المبارك، وبالمناسبة أقول للجميع عيد مبارك سعيد وكل عام والجزائر بالف خير.