قدم الناخب الوطني رابح سعدان استقالته أمس إلى الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، بعد أن تعثر في أول خرجة للخضر في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2012 أمام المنتخب التنزاني سهرة أمس الأول بملعب تشاكر بالبليدة. وحسب المعلومات التي وصلتنا فإن المدرب بن شيخة سيكون خليفته ويقود الخضر في المباراة المقبلة أمام إفريقيا الوسطى لحساب الجولة الثانية من التصفيات، فلم يكن أمام الشيخ سعدان من خيار آخر خاصة بعد أن انقلبت الجماهير الجزائرية عليه منذ نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، وبعدها الهزيمة في المباراة الودية أمام المنتخب الغابوني، فقد قدم الشيخ سعدان كتاب الإستقالة أمس رفقة طاقمه الفني في انتظار دراستها وترسيمها من قبل رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم روراوة، فبعد تعثر المنتخب الوطني في المباراة الأولى لتصفيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة ومطالبة الجميع بتنحية مدرب الخضر من على رأس الطاقم الفني، وهذا بعد الإنتقادات اللاذعة التي طالته بسبب المستوى المتواضع الذي أظهره اللاعبون أمام منتخب متواضع جدا، وقد أعلن الموقع الرسمي للإتحادية الجزائرية لكرة القدم على شبكة الأنترنت الخبر، ورغم أن الناخب الوطني كان قد صرح عقب مباراة تنزانيا أنه باق ولن يستقيل وأنه ليس سببا في التعثر واعدا الجميع بتغييرات كثيرة مستقبلا، ورغم أن الجميع كان ينتظر أن يواصل الشيخ سعدان مهامه رفقة طاقمه الفني، إلا أنه فاجأنا جميعا بتقديم استقالته والإنسحاب من منصبه، ووفقا لما بلغنا من مصدر عليم فإن الناخب الوطني المستقيل رابح سعدان كان قد اعترف لروراوة بعد اللقاء أن التعادل أمام تنزانيا كان نتيجة سلبية بجميع المقاييس وهو ما جعله يحسم في أمر استقالته في هدوء، إلى ذلك يتم تداول العديد من الأسماء على غرار المدرب الحالي لانغولا وزامبيا سابقا هيرفي رونار الذي سبق له وأن أبدى تحمسه لتدريب الخضر كحلم له. ''روراوة تحدث معه بعد المباراة وخيّره بين الإستقالة أو الإقالة'' وحسب مصادر ''النهار'' الخاصة فإن رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، تحدث مطولا مع الناخب الوطني رابح سعدان عقب تعثر تنزانيا وهو في قمة الغضب وخيّره بين الإستقالة أو الإقالة من منصبه، فقد كان مصير سعدان التنحية من منصبه في كل الحالات حتى ولو رفض شخصيا الإنسحاب من منصبه، خاصة وأن روراوة كان يخطط من قبل لذلك، ولكنه فشل في زعزعته من منصبه وجدد له عقده لسنتين، كما أن الأمور كانت واضحة جدا أنه ستصب في هذا القرار بعد أن رفض رئيس الفاف التعليق عقب المباراة إن كان سعدان لا يزال يحظى بثقته أم لا، ولكنه تحدث معه على انفراد وأبلغه أنه لا رغبة في إبقائه على رأس الطاقم الفني للمنتخب الوطني. ''عقد سعدان الجديد يمنح رورواة الحق في إقالته في أية لحظة'' حتى وإن رفض الشيخ سعدان الإستقالة من منصبه وظل متمسكا بالمنتخب الوطني، فإن مصيره كان سيكون الإقالة خاصة وأن عقده الجديد فيه بند يمنح الفاف وروراوة الحق في إقالته في أية لحظة، ويبدو أن روراوة تعمد إضافة هذا البند في عقد سعدان حتى يقيله في حال تسجيل أي تعثر وعدم منح فرصة أخرى، له وهو ما جعل سعدان يقرر الإستقالة و لخروج برغبته من المنتخب الوطني عوض إقالته رغما عنه. ''بن شيخة سيقود الخضر أمام إفريقيا الوسطى في انتظار تعيين مدرب جديد'' ومن المنتظر أن يقود مدرب المنتخب المحلي عبد الحق بن شيخة المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة ويحضره لمواجهة منتخب إفريقيا الوسطى الشهر المقبل، في انتظار تعيين مدرب آخر يحل محل المدرب الذي قاد المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخ الجزائر، وكان المدرب بن شيخة من أقوى المرشحين ليكون ضمن الطاقم الفني للخضر رفقة سعدان، إلا أن رفض هذا الأخير أن يقاسمه أي مدرب مهامه كان وراء عدم التحاق مدرب المنتخب المحلي بالخضر. ''ماجر ، خالف، غيغر وألان ميشال مرشحون لخلافة سعدان'' ومن بين الأسماء المرشحة بقوة لخلافة الناخب الوطني رابح سعدان لقيادة منتخب المحاربين في المناسبات المقبلة يكون ماجر، خالف، غيغر وآلان ميشال وغيرهم ومن المنتظر أن تدرس الإتحادية الجزائرية اسم الناخب الوطني الجديد، وقد تعلن الفاف عن اسمه بعد مباراة إفريقيا الوسطى وقد قررت الإتحادية أيضا إبقاء بن شيخة ضمن الطاقم الفني لكتيبة المحاربين الذين تنتظرهم منافسات كثيرة أولها نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012، بحيث اشترط رئيس الفاف الوصول إلى المباراة النهائية كهدف رئيسي للخضر إضافة إلى المشاركة في مونديال البرازيل 2014. بن شيخة ل ''النهار '': ''أنا حاليا مدرب لمنتخب المحليين ورحيل سعدان خسارة'' أكد عبد الحق بن شيخة مدرب منتخب المحليين في اتصال هاتفي مع'' النهار''، أنه يجهل تماما خبر استقالة الناخب الوطني رابح سعدان من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، بالإضافة إلى طاقمه المكون من زهير جلول وبلحاجي مدرب الحراس، مشيرا في المقابل إلى أنه لم يفكر في خليفته في الفترة المقبلة كونه لايزال يشغل منصب مدرب منتخب المحليين والأولمبي في نفس الوقت، وفي تعقيبه على رحيل المدرب سعدان فقد اعتبر بن شيخة أمر مغادرة هذا الأخير للتشكيلة الوطنية يعد خسارة كبيرة للكرة الجزائرية، لاسيما وأن المنتخب يتواجد في فترة صعبة عقب التعثر المسجل في المواجهة التي جمعت الخضر الجمعة الفارط أمام منتخب تنزانيا الذي تمكن من فرض التعادل على زملاء القائد زياني، وهو الأمر الذي كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بين الناخب الوطني ورئيس الإتحادية محمد رورواة، حيت قال بن شيخة في هذا الإطار ''لقد علمت بخبر استقالة سعدان منكم الآن وللأسف إنه حقا خسارة كنت أتمنى أن يواصل مع الخضر، لقد قدم الكثير للمنتخب الجزائري منذ سنوات طويلة ويستحق كل التقدير''، وفيما يخص تعيينه خليفة للشيخ سعدان قال: ''ليس لديّ أية معلومات في هذا الخصوص فأنا حاليا أدرب المنتخب الوطني للمحليين ولديّ ارتباطات مع الفاف''.