بات من حكم المؤكّد أن دورة 2017 لن تقام في الجزائر بعد موافقة الحكومة الليبية المؤقّتة على استضافة بلادها لمنافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 بعد أن تنازلت عن تنظيم الدورة المقبلة التي ستنطلق بعد أيّام لصالح جنوب إفريقيا، علما بأن المغرب ستحتضن نسخة 2015. قال مسؤول بوزارة الشباب والرياضة الليبية فى تصريحات صحفية: (الحكومة وافقت في اجتماعها الأخير على استضافة ليبيا لكأس إفريقيا للأمم في طبعتها لعام 2017)، وعليه يستوجب على الجزائر التقدّم بملف استضافة دورة 2019، وفق ما كان قد أعلنه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة في ندوة صحفية عقدها منذ بضعة أيّام أكّد خلالها أنه لا يحقّ للجزائر الترشّح لتنظيم دورة 2017 ما دام أن هذه الأخيرة مقرّر أن تقام مبدئيا في ليبيا. وبالعودة إلى تصريحات وزير الشباب والرياضة الليبي فقد قام بإرسال وفد إلى الاتحاد الإفريقى (كاف) لتأكيد حقّ الدولة في استضافة البطولة، وهو ما لقي ترحيبا من جانب الهيئة الكروية الإفريقية، وتابع: (هناك زيارة محتملة من جانب الكاميرونى عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لليبيا عقب انتهاء بطولة أمم إفريقيا المقبلة في جنوب إفريقيا). جدير بالذكر أنه كان من المفترض أن تستضيف ليبيا النّسخة المقبلة من بطولة كأس الأمم الإفريقية إلاّ أن الأوضاع السياسية التي تسود في البلاد منذ فيفري 2011 تسبّبت في نقل المسابقة إلى جنوب إفريقيا التي كانت قد اختيرت من قبل لاحتضان دورة 2017.