يعتزم مدرّب المنتخب الجزائري لكرة القدم، البوسني وحيد حليلوزيتش، تجريب أكبر عدد من العناصر الوطنية، وربما جميعهم، خلال المباراة الودّية أمام جنوب إفريقيا المقرّرة يوم السبت المقبل بملعب أورلندو ستاديوم بسويتو (ضاحية بجوهانسبورغ) استعدادا لكأس إفريقيا للأمم 2013 (19 جانفي 10 فيفري)، حسب ما أفاد به مبعوث وكالة الأنباء الجزائرية، أمس الأربعاء، نقلا عن مصدر مقرّب من الطاقم الفنّي. تعتبر هذه المباراة الودّية ذات أهمّية كبيرة بالنّسبة للمدرّب الوطني لاستخلاص الدروس، سيّما من خلال الوقوف على درجة استعداد اللاّعبين بعد أسبوع من التربّص بالمركّب الرياضي بافوكينغ ستاديوم كامبوس برستنبورغ. وحسب المصدر نفسه، فإن النّاخب الوطني لا يريد كشف أوراقه كاملة خلال هذا المواجهة، خاصّة وأنها ستكون (مراقبة) من قِبل منافسي الفريق الوطني في المجموعة الرّابعة في الموعد الإفريقي، ويتعلّق الامر بكلّ من الطوغو، تونس وكوت ديفوار. واستعادت أغلبية العناصر الوطنية عافيتها بعدما عرفت ابتعاد قادير وتجّار عن التدريبات بسبب المرض، وسيكون اللاّعبون جاهزون لموعد جنوب إفريقيا الودّي. ويرغب النّاخب الوطني في إقحام العناصر التي تشارك أساسية وفي أخرى احتياطية، كما سيمنح الفرصة ل (رفيق حلّيش) الذي من المنتظر أن يكون رفقة كارل مجّاني فيما يعود السعيد بلكالام إلى دكّة البدلاء. ورغم ابتعاده عن المنافسة، إلاّ أن رايس مبولحي سيكون الحارس الأساسي في هذا الموعد الودّي، علما بأنه يتواجد من دون فريق منذ انطلاق الموسم الحالي، غير أن مواجهة جنوب إفريقيا ستكون الاختبار الحقيقي لإثبات بقاء حارس كريليا سوفيتوف الرّوسي سابقا في نفس المستوى. وينتظر أن يقحم المدرّب الوطني الوجه الجديد ل (الخضر)، ويتعلّق الأمر بفوزي غلام أساسيا في المنافسة الإفريقية على مستوى الرّواق الأيسر على حساب جمال مصباح الذي راح (ضحّية) بقائه على مستوى دكّة بدلاء نادي أي سي ميلان. من جهة أخرى، يرتقب أن يجدّد حليلوزيتش الثقة في ثنائي الهجوم سليماني-سوداني، بينما سيقحم عودية خلال أطوار اللّقاء. والأمر المؤكّد هو أن هذا اللّقاء يمثّل الامتحان الحقيقي لوضع آخر اللّمسات على التشكيلة دون الاهتمام كثيرا بالنتيجة النّهائية.