طالب الشباب البطال بمدينة البويرة من السلطات الولائية الإفراج عن المحلات التجارية التابعة للسوق المغطى الواقع عند المخرج الشرقي لمدينة البويرة والمحاذي للمحطة البرية القديمة بعد أن انتهت أشغال تهيئته منذ أزيد من سنتين في وقت أحيل العديد من التجار على البطالة بعد القضاء على التجارة الموازية. من شأن هذه المحلات حسب الشباب أن تحل مشكل التجار الفوضويين الذي تمت مؤخرا إزاحتهم من مختلف أحياء وشوارع المدينة حيث لا يزال العديد منهم ينتظر التفاتة جادة من طرف السلطات الولائية لإيجاد مكان يضمن لهم ممارسة نشاطهم التجاري. وتعود إعادة تهيئة 10 محلات بهذا السوق المغطاة الى أزيد من السنتين مما عرضها للتلف لعدم استغلالها وتوزيعها الى مستحقيها خاصة الشباب البطال الذين ناشدوا تدخل الجهات المسؤولة لتوزيعها وأخذ مطلب إدراجهم ضمن المستفيدين على محمل الجد لإنقاذهم وعائلاتهم من الجوع الذي أصبح مصيرهم بعدما منعت السلطات الولائية التجارة الفوضوية وقطعت بذلك مصدر رزقهم ورزق عائلاتهم وإحالتهم على البطالة من جديد مما دفعهم وبعد صبر طويل الى الخروج قبل قرابة الأسبوعين على الوقوف لساعات طويلة أمام هذه السوق احتجاجا على عدم توزيع المحلات التجارية التي تحولت الى أماكن لرمي القمامة ومراحيض تنبعث منها الروائح الكريهة واتخذها التجار بهذا السوق مكانا لرمي ما تبقى من الخضروات الفاسدة والقمامة فى الوقت الذي لم تجد فيه هذه الشريحة ممن فقد مصدر رزقه عملا يسترزق منه. للإشارة ستتكفل هذه المحلات في حالة انطلاق النشاط التجاري بها بعدة أحياء مجاورة في ظل افتقار هذه الأخيرة لأسواق شعبية قريبة منها كحي أولاد بليل، حي أولاد بوشية، حي زروقي، حي الصحفين وحي لاكناب وعدة أحياء أخرى سيخدمها إطلاق نشاط هذه المحلات مستقبلا وينهي معاناة تنقلاتها اليومية نحو الأحياء المجاورة الى جانب القضاء على التجارة الفوضوية وتحسين الخدمات التجارية بمدينة البويرة التي استفادت مؤخرا من إنجاز عدة أسواق جوارية عبر العديد من الأحياء. من جهتها السلطات المحلية وعدت بالتكفل بالمشكل والتسريع بتوزيع هذه المحلات في أقرب وقت ممكن من خلال إعداد قائمة للمستفيدين ستراعي من خلالها حاجة وأحقية الاستفادة منها، غير أنه لا جديد يذكر على الرغم من الشكاوى العديدة والمتكررة بشأن إيجاد حلول لهذا المشكل في ظل حاجة البطالين الى مكان لكسب قوت عيالهم بعد أن سدت جميع الأبواب في وجوههم وذاقت بهم السبل.