البلدية تقرر استرجاع محلات مهجورة وتوزيعها على البطالين تتدارس بلدية الخروب إمكانية فتح أسواق نهارية بالمدينةالجديدة علي منجلي وقررت استرجاع عشرات المحلات المغلقة منذ سنوات لإعادة توزيعها على البطالين. إشكالية المحلات المغلقة تطرح ببلدية الخروب منذ سنوات، حيث كلما يتم فتح سوق تنشط جزئيا وبشكل محتشم الأمر الذي أثار استياء البطالين الذين طالبوا بمنحهم تلك المحلات ما دام المستفيدون منها ليسوا بحاجة إليها، وهو ما تم طرحه أمس الأول خلال لقاء جمع أجهزة التشغيل بالشباب البطال. وقد أكد لنا رئيس البلدية أن اعذارات قد وجهت لحوالي أربعين مستفيدا من محلات مركز شيهاني بشير قبل إعادة توزيعها، وأضاف المسؤول أن محلات صالح دراجي قد تم تحويلها من طابع خدماتي إلى تجاري بمداولة للمجلس الشعبي البلدي وافقت عليها الولاية، وهو ما يمكن من توزيعها مجددا بعد أن هجرها المستفيدون من أصحاب المؤسسات المصغرة، فيما رفضت السلطات الولائية تطبيق نفس العملية على سوق حي 900 مسكن رغم تحوله إلى مكان مهجور ليتقرر إعادة توزيعها على نفس الفئة مع التنبؤ بنفس المصير.وتشهد بلدية الخروب هذه الأيام غليانا كبيرا في أوساط المستفيدين من مربعات تجارية بحي 1600 مسكن اللذين يطالبون بمحلات بدل المربعات ويؤكدون بأن نشاطهم غير مستقر، لأنهم يعرضون سلعهم فوق طاولات، ويرون بأن المساحة متوفرة لإتمام عملية البناء بدل الاكتفاء بالأرضيات، وهو مطلب من المحتمل أن يدرس على مستوى المجلس الشعبي إلى جانب ما يجري من مساع لإيجاد أرضيات مناسبة لإنشاء أسواق نهارية للباعة الفوضويين، على شاكلة ما يجري ببلدية قسنطينة، ذلك أن التجارة هي القطاع الأكثر استقطابا للبطالين بالولاية وقد تحولت إلى ظاهرة امتدت مؤخرا من الأحياء والساحات إلى الطرقات وبشكل بات يشكل خطرا على مستعمليها وعلى سكان الأحياء المجاورة لها زيادة على ما تخلفه من فوضى.واللافت أن التجارة الفوضوية بقسنطينة قد بدأت تخرج من الحيز المعتاد والمتمثل في شوارع معينة بمدينة قسنطينة لتمتد إلى مدن أخرى، كالخروب وعلي منجلي و الحامة و ديدوش مراد، بل وبلغ الأمر حد بيع الزيتون و الزبدة بالقرب من البريد المركزي وسط المدينة في مشاهد غير مسبوقة حركت التجار الذين نددوا باحتلال غرباء للساحات والطرقات وطالبوا بتصفية صفوف الباعة الفوضويين قبل تنظيمهم في أسواق نهارية وأسبوعية.