في الوقت الذي تتعرض له بعض المحلات إلى الإهمال أسفل العمارات يعاني سكان الأحياء الجديدة ببئر توتة من نقص تلك الخدمة، فلكي يتزودوا بمستلزماتهم يفرض ذلك عليهم التنقل كيلومترات إلى وسط المنطقة بغية جلب الخبز والحليب كمواد أساسية تحتاج إليها الأسر كلّ يوم، بحيث يعاني السكان من ذات المشكل الذي أرقهم كثيرا وزاد من تخوفهم على أبنائهم في حال إرسالهم إلى تلك المحلات التي تبعد عن المجمّعات السكنية. نسيمة خباجة وعلى الرغم من عمليات الترحيل الواسعة التي شهدتها المنطقة إلا أن الخدمات لم تساير الكثافة السكانية بها سواء من حيث النقل أو بعض المرافق الضرورية الأخرى على غرار محلات المواد الغذائية التي تقل بالمنطقة، ومعظمها يبعد عن الأحياء السكنية في الوقت التي تعرضت فيه بعض المحلات إلى التخريب عوض أن تسلّم إلى بعض الشبان البطالين وإخراجهم من قوقعة البطالة التي يتخبطون فيها وانتفاع الناس بالخدمات التي يعرضونها، من دون أن ننسى المركز التجاري الواقع بالجهة العلوية للأحياء الجديدة كمشروع جمّد ولم يعرف طريقه إلى النور وعرفت محلاته نوعا من التخريب. ويشتكي في ظل تلك الظروف المرحلون من قلة المحلات التي تلبي متطلبات استهلاكهم اليومي على غرار المخابز ومحلات المواد الغذائية مما يجبرهم على التنقل إلى وسط المدينة بغية اقتناء بعض المواد الضرورية كالخبز والحليب والخضر وأغلب السلع الأخرى التي لا تقل أهمية. في هذا الصدد اقتربنا من بعض المواطنين على مستوى الأحياء الجديدة فأبانوا تذمرهم من النقص الذي تعانيه المنطقة فيما يخص بعض المرافق على غرار مقاهي الأنترنت ومحلات الهواتف العمومية، دون أن ننسى محلات المواد الغذائية التي تعرف نقصا فادحا، بحيث تغيب تلك الخدمات بالأحياء الجديدة ويفرض على سكانها التنقل إلى وسط المدينة من أجل الاستفادة من تلك الضروريات، وفي الخانة المقابلة نجد بعض المحلات التي أنجزت في إطار مشروع 100 محل في كل بلدية موصدة الأبواب ومنها من خربت على مرأى المواطنين ما بينه السيد عثمان الذي قال إن أسفل العمارات توجد محلات معظمها تعرضت إلى التخريب ولم يستفد لا الشبان ولا السكان منها ولا ندري ما الجدوى من ذلك، كما بين تذمره من التنقل يوميا إلى وسط المدينة بغية جلب الخبز والحليب كون أن أغلب الأحياء الجديدة تغيب عنها المحلات وأغلب الضروريات الأخرى "فلابد من إعادة النظر في بعض الخدمات تبعا للكثافة السكانية التي تحويها المنطقة والتي باتت تتسع شيئا فشيئا في ظل عمليات الترحيل المتتابعة". أما الحاجة فطيمة فقالت إن المنطقة ليس فيها ما يعاب لا من حيث النظافة ولا من حيث الهدوء التام لكن المشكل يبقى واضحا في نقص بعض الخدمات على غرار حافلات النقل الخاص التي تتضاءل إلى جانب بعد المحلات عن المجمعات السكنية مما يفرض على الشخص مشي مسافة طويلة بغية الحصول على مستلزماته اليومية من خبز وحليب وسلع. وطالب الكل بضرورة التعجيل في فتح محلات أخرى وإنقاذ تلك المحلات المهيأة والتي لا ينقصها إلا تاجر من التخريب في الوقت الذي يحتاج فيه آلاف الشبان إلى عمل والسكان إلى محلات يجلبون منها حاجياتهم اليومية.