تعيش الطالبات المقيمات بالحي الجامعي للبنات أولاد فايت أوضاعا مزرية للغاية خصوصا المتعلقة بالصيانة والتهيئة على مستوى الأجنحة، وأهم انشغال لديهن هو المطالبة بتحسين وضعية ظروف المطعم السيئة التي نغصت عليهن راحتهن، وطالبن في ذات السياق بتطبيق الوعود التي قطعها المسؤولون والخاصة بإعادة النظر في العديد من النقائص والنقاط. وفي السياق ذاته وبلغة الغضب والاستياء هددت الطالبات باحتجاج واعتصام، رافضات الوضعية المزرية التي تعشنها أو القيام بأكثر من ذلك وهو الإضراب عن الطعام، وهذا حتى تلتفت الجهات الوصية إليهن، على رأسهم القائمين على إدارة الإقامة التي تعرف جملة من المشاكل والنقائص التي لا تعد ولا تحصى وفي مقدمتها الظروف السيئة والكارثية في ظل انعدام عدة ضروريات تعد من الأولويات للطالبات، فضلا عن مشكل الطوابير غير المتناهية، وحسبهن دخلت سنة 2013 ولازالت الطالبات تصارعن من أجل الظفر بطبق لا يصلح على الإطلاق ورغم الشكاوي والتنديدات المتكررة من الطالبات إلا أن المشكل يبقى عالقا لحد الساعة. وما زاد وضعية الطالبات ترديا هو عدم نظافة المراحيض التي كانت محل انتقادهن خصوصا أمام الانقطاع المتكرر يوميا للمياه، وإلى جانب الماء هناك مشكل انقطاع التيار الكهربائي وحسب المقيمات أن الظاهرة باتت شبحا وكابوسا يؤرقهن خاصة في الأوقات الليلية وفي فترات الامتحانات مما يجبرهن على تأجيل المطالعة وحفظ الدروس إلى الفترات الصباحية في ظل انعدام مولد كهربائي خاص يمكنه إعادة تشغيل الطاقة في حالة انقطاعها. وللإشارة، سبق لطالبات الإقامة الجامعية للبنات أولاد فايت وأن قمن بإضراب سلمي في العديد من المناسبات كتنبيه للقائمين على الإدارة من أجل التدخل الفوري ووضع حد للمشاكل القائمة وتطبيق الوعود التي سبق وقطعتها الإدارة لتحسين الوضع ومعالجة النقائص التي حالت دون راحتهن واستقرارهن النفسي. وأمام هذه الأوضاع القاسية تطالب المقيمات مسؤولي الإدارة بتحسين ظروف الإقامة خصوصا جانب الإطعام.