* غلام الله: "التخطيط لحرق المصحف لا يعكس قيم أمريكا" يبدو أن غضب المسلمين قد أجبر أعداءهم على "احترام القرآن"، حيث أعلن القس الأمريكي المتطرف المعادي للإسلام تيري جونز، أمس السبت، أن كنيسته لن تحرق "أبداً" المصحف، وذلك بعد أن كان قد توعد بإحراق مئات المصاحف في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر التي تم إحياؤها أمس وسط غضب المسلمين من تزايد حدة معاداة الدين الحنيف، علما أن الجزائر نددت بشدة، على لسان وزير الشؤون الدينية غلام الله، بالتخطيط لحرق المصحف. وقال القس الإنجيلي المتطرف في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" التلفزيونية "قطعاً لن نحرق القرآن أبداً"، وذلك رداً على سؤال حول ما إذا كانت كنيسته الإنجيلية الصغيرة في مدينة غرينسفيل بولاية فلوريدا أرجأت إلى وقت لاحق مخططها القاضي بإحراق نسخ من مصاحف، رداً على مشروع بناء مركز إسلامي قرب غراوند زيرو، موقع برجي مركز التجارة العالمي، اللذين دمرا في الاعتداءات التي نفذها تنظيم القاعدة قبل تسعة أعوام. وكان جونز توجه إلى نيويورك على أمل أن يلتقي أمس السبت بالإمام فيصل عبد الرؤوف، المسؤول عن بناء مسجد "غرواند زيرو"، لكنه قال لبرنامج "توداي" على قناة "إن بي سي" أن اللقاء لم يحصل بينه وبين الإمام. وكان جونز أعلن تعليق عملية حرق نسخ من مصاحف بعد حصوله على وعد بنقل مكان بناء مسجد "غرواند زيرو"، على حد قوله. إلا أن الإمام عبد الرؤوف نفى أن يكون قد أعطى أي وعد بنقل مكان بناء المسجد، ولا أيضاً الالتقاء مع القس جونز، الذي لا يزيد عدد أعضاء كنيسته عن 50 شخصاً. وفي سياق ذي صلة، دخلت كنيسة أمريكية جديدة إلى "موضة" حرق نسخ من مصاحف، وأعلنت بدورها أنها ستشعل النار بنسخ من الكتاب الكريم جمعتها للحرق، في فناء مقرها الواقع بأرياف مدينة توبيكا في ولاية كنساس الأميركية، طبقاً لما أعلنته "وستبورو ببتيس تشيرش" في موقع لها على الإنترنت. وتفخر هذه الكنيسة بأنها تكره كل شيء تقريباً، من يهود ومسلمين ومسيحيين تقليديين، حتى وجنود أمريكيين سقطوا قتلى في حروب الولاياتالمتحدة بالخارج، إذ يشارك أعضاؤها في جنازاتهم وهم يحملون لافتات بشعارات للتذكير بأن الله يكره معهم الجنود القتلى أيضاً. للإشارة، فقد أدان السيد بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية في تصريحات نقلتها القناة الأولى للإذاعة الوطنية التخطيط لحرق المصحف واعتبره سلوكا شاذا لا يعكس قيم الدولة الأمريكية.