في غضون حملة لبناء مركز إسلامي يضم مسجدا بالقرب من موقع هجمات 11 سبتمبر في نيويورك المعروف ب''غراوند زيرو''، استغل القس المغمور تيري جونز الوضع وأخرج كل مكبوتاته وضغائنه ضد الإسلام حين أعن قرار كنيسته في غينسفيل في فلوريدا ''جنوب شرق''، بإحراق مصاحف القرآن مما أثار ردود فعل منتقدة ومناوئة في العديد منن مناطق العالم ، واكتسبت هذه التهديدات حجما أكبر لأنها جاءت متزامنة مع احتفال المسلمين بشعيرة عيد الفطر المبارك ، فمن هو هذا القس المغمور والذي لا يتعدى عدد أتباع كنيسة العشرات ، وكيف كان لدعوات كل هذا الصدى لدرجة تدخل الإدارة الأمريكية وعلى رأسها كلنتون وأوباما؟ تحيي الولاياتالمتحدة ذكرى مرور تسعة أعوام على هجمات 11 سبتمبر 2001 في جو من التشنج بعد تهديد قس أمريكي متطرف بإحراق مصاحف ومطالبته بنقل موقع تشييد مسجد بعيدا عن محيط موقع الهجمات في نيويورك. وأحيا هذه الصدمة مؤخرا الإعلان عن مشروع لبناء مركز إسلامي يضم مسجدا بالقرب من الموقع السابق للهجمات في نيويورك المعروف ب''غراوند زيروس. ومن بين المناوئين للمشروع، هدد القس المتشدد تيري جونز بإحراق مئتي نسخة من القرآن أمام كنيسته في غينسفيل في فلوريدا ''جنوب شرق''، ما أثار موجات استنكار عارمة في العالم وتحذيرات من القيام بهذه الخطوة. كنيسة ''دوف وورلد اوتريتش سنتر'' والقس تيري جونز .. من يكونان ؟ تم تأسيس كنيسة مركز حمائم التواصل العالمي ''دوف وورلد اوتريتش سنتر'' في مدينة جينسيفيل بولاية فلوريدا الأمريكية سنة 1986 على يد رجل الأعمال دونالد نورثاب الذي توفي بعد ذلك بعشرة اعوام. ولا يعكس اسم الكنيسة ضآلة عدد المنتمين إليها وهم نحو 50 فقط. وتسلم القس تيري جونز الذي كان يعمل في السابق كمدير فندق رئاسة الكنيسة مع زوجته سيلفيا سنة .1996 ويدير الزوجان من مسكنهما شركة لبيع الأثاث عبر موقع ''إي باي''. وقبل تسلمه رئاسة هذه الكنيسة أدار القس جونز شؤون كنيسة مماثلة في مدينة كولون بألمانيا وهي ''المجموعة المسيحية في كولون'' لأكثر من 20 عاما. وقد طلب منه المنتمون لتلك الكنيسة سنة 2008 تركها بسبب خلاف حول ''أسلوبه في القيادة''، وفقا لنائب رئيس الكنيسة الألمانية ستيفان بار.وتقول صحيفة ''جينسفيل صن'' إن محكمة كولون الإدارية أدانت جونز سنة 2002 وحكمت عليه بدفع غرامة بسبب استخدامه لقب دكتور بدون استحقاق. وينفي القس جونز ارتكاب أي خطأ رغم أن مسؤولين في جينسفيل بدأوا في مارس التدقيق في وضع الإعفاء من الضرائب الممنوح له. كما تدير الكنيسة مدرسة دينية تدعى ''أكاديمية حمائم التوصل العالمي''، ويقال إن تلامذتها يقومون بإعداد الأثاث الذي تبيعه الشركة ''تي إس أند كومباي'' التي يملكها الزوجان للشحن. وتحولت الكنيسة تحت إدارة جونز من ''كنيسة محلية إلى كنيسة رسولية برؤية عالمية'' كما كان موقعها الإلكتروني يذكر قبل إغلاقه من قبل شركة الانترنت المستضيفة للموقع بسبب ''مشكلة تتعلق بالعقد'' كما قالت.وتتبع كنيسة جونز الكنيسة الخمسينية ''بنتاكوستال'' التي تؤكد على عمل الروح القدس وخبرة المؤمن المباشرة بوجود الله.ويستند الخمسينيون في عقيدتهم على نص الإنجيل الذي يعتقدون بأنه كلام الله وليس فيه أي خطأ، كما يؤمنون بأن حركتهم تعيد المسيحية إلى صورة نقية وبسيطة. ويقول الموقع الإلكتروني لمركز حمام التواصل العالمي ''هدفنا وما نقصد إليه في مركز حمائم التواصل العالمي هو مناصرة الحق والحقيقة في الإنجيلس. ويضيف ''على المسيحيين العودة إلى الحقيقة والكف عن الاختباء، علينا أن نعلن رفضنا للخطيئة وندعو الناس إلى التوبة''.ويقول بعد ذلك ''أي دين يدعو لأي شيء عدا الحقيقة فهو من الشيطان. وهذا ما يدفعنا للوقوف ضد الإسلام الذي يقول إن المسيح ليس ابن الله، وبالتالي يسلب عيسى المسيح قدرة الخلاص ويرمي الناس مباشرة في الجحيم''.وفي مدونتها تصف الكنيسة ''اليوم العالمي لحرق المصحف'' في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر بأنه ''ليس فعل حب أو كراهية''.وتضيف ''نحن نرى أن الإسلام خطر، ونحن نستخدم هذا الفعل لنحذر من تعاليم وعقيدة الإسلام الذي نكرهه لأنه مليء بالكراهية''.يذكر أن السلطات في جينسيفيل قد رفضت منح جونز الإذن بإقامة محرقة في مكان عام، إلا أن جونز أشار إلى أنه سينفذ ما يعزم عليه من حرق نسخ من المصحف ودفع أي غرامة تستحق عليه. ويقول جونز لتبرير ذلك ''علينا أن نبعث برسالة واضحة إلى العناصر الأصولية في الإسلام، ولن تتحكم فينا أو تهيمن علينا بعد اليوم مخاوفهم وتهديداتهم. استغلال بناء مسجد بنيويورك لإظهار الحقد الدفين على الإسلام بدأت القصة بهدوء على صفحات الفيس بوك، وبتربص ودهاء شديدين استطاع قس أمريكي مجهول، لا يحضر قداسه أكثر من ثلاثين شخص كل أسبوع، خلق ضجة اشتعلت كالنار في الهشيم وذلك عبر استغلاله للجدل الذي أثاره قرار بناء مركز إسلامي قرب موقع برجي التجارة العالمي بمدينة نيويورك، وعبر رفعه لشعارات معادية للإسلام والمسلمين وإعلان قراره حرق القرآن في الذكرى التاسعة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر.. وقد زاد هذه الحملة اشتعالا عدم وجود قوانين فيدرالية تمنع أو تقيد ما ينوي القس فعله اللهم سوى قانون محلي ببلدية مدينة غانسفيل يحتم على كل من يريد إضرام النار في أي مكان عام بضرورة الحصول على ترخيص من إدارة الطوارئ والمطافئ وهو الترخيص الذي لم يُمنح لتيري جونز لما يحمله عمله من ضرر لفكرة العيش المشترك واحترام المعتقدات في الولاياتالمتحدة. وكذلك ما قد يشكله من خطرعلى حياة الجنود الأميركيين عبر العالم على حد قول المسؤولين الأمريكيين.بل على العكس إن القانون في أميركا لا يعاقب على حرق العلم الأمريكي او حتى حرق الإنجيل أو التشهير بالسيد المسيح وأمه العذراء مريم. ضمن ما يعرف بالبند الأول من الدستور والذي ينص على ضمان حرية التعبير. تفاهة وجهل وحقد أعمى لكن وعلى الرغم من تفاهة فكر هذا الشخص، تيري جونز، وعمق الكراهية التي يحملها للمسلمين وجهله بتعاليم الدين الإسلامي وما يتضمنه القرآن الكريم من آيات تمجد المسيح وأمه مريم، كان لابد من النظر لهذه الضجة من زوايا متعددة، نظرة يمليها التحول الكبير الذي طرأ على المشهد السياسي والاجتماعي والإعلامي سواء في الولاياتالمتحدةالأمريكية أو في العالم بشكل عام بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر سنة 2001 وربما منذ حادثة تفجير مركز التجارة العالمي للمرة الأولى في منتصف تسعينيات القرن الماضي. فلقد انبرت أصوات في الولاياتالمتحدة، وعلى خلفية أحداث سبتمبر ,2001 تطالب بتعليق كل الانتكاسات والمخاطر التي تهدد العالم على مشجب ما اصطلحوا على تسميته ''الإرهاب الإسلامي''، كلٌ حسب فهمه وحساباته السياسية والإيديولوجية الخاصة. كل ذلك تزامن مع نمو تيار اليمين المتطرف الذي أدار دفة البيت الأبيض لمدة ثماني سنوات كللت بحربين شنهما الرئيس بوش على دولتين من العالم الإسلامي هما أفغانستان والعراق وما جره ذلك من شد وجذب بين تيارين أحدهما معاد للمسلمين وآخر ليبرالي وطني موال للأمن القومي الأمريكي ومعارض للتمييز بكل أصنافه.حرب قيل إنها ضد الإرهاب وسرعان ما اتضح أنها تحولت إلى حرب ضد القوت اليومي للمواطن وضد صورة الغرب الديموقراطي المنفتح, حرب كرست الكراهية بين الشعوب وغذت الصراع بين المعتقدات. ومن رحم هذا الصراع الذي قسم الولاياتالمتحدة ولدت فكرة التغيير وانطلقت على شكل حملة انتخابية رئاسية لم يشهد العالم مثيلا لها، وتمخضت عن ميلاد قائد سياسي أمريكي شاب هو الرئيس الحالي للولايات المتحدة باراك حسين أوباما. هل كان المقصود من مشروع حرق القرآن إحراج الرئيس أوباما؟ إن اسم أوباما بانتمائه العرقي '' أسود '' وبانتمائه الطبقي والاجتماعي ''ابن مهاجر'' وأصوله العقائدية ''ابن مسلم'' لم يكن بالشيء المعتاد في الدوائر السياسية الأمريكية ولا حتى في المخيلة الشعبية الأمريكية التي وإن كان إيمانها راسخا بضوابط الاختلاف وحرية الفرد إلا أنها كانت ولا تزال ضحية تدجين إعلامي مغرض وممنهج رسخ في ذهنيتها نظرية التفوق. وهو الأمر الذي ثبت لدى المواطن الأمريكي حقائق مغلوطة عن الآخر : الآخرغير الأمريكي، الآخر المسلم، و الآخرغير الأبيض. لكل هذا لم يكن ميلاد أوباما السياسي حدثا عاديا يسهل المرور عليه مرور الكرام في مجريات هذه القراءة، بل لقد بات من المؤكد أن مجرد وجود أوباما في البيت الأبيض اليوم، هو أهم علامة مفارقة في معادلة اجتماعية وسياسية أمريكية معقدة لربما سيطول شرحها وتحليلها على مدى العقود المقبلة.وبالعودة إلى مجريات الحملة الانتخابية الرئاسية لسنة 2008 وخلال جواب للمرشح الجمهوري جون ماكين على سؤال لإحدى المواطنات التي وصفت أوباما بأنه مسلم , جاء جواب جون ماكين كما يلي: زلا .. أوباما ليس بمسلم بل هو مواطن صالح'' يومها استخلص العارفون ب ''ترمومتر'' السياسة الداخلية الأمريكية أن رؤية ماكين للمسلم لا تكاد تتجاوز الصورة النمطية التي ألصقت ظلما بالمسلمين، ويومها فهم الكثيرون أن انتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة سوف يحوله إلى عدو سياسي ليس فقط للجمهوريين بل وللكثيرين ممن يحملون أفكار مغلوطة عن الإسلام والمسلمين، وأولئك الذين يتحينون الفرص للنيل من أوباما بكل الوسائل ولأتفه الأسباب.فخلاف أوباما مع نتانياهو فسره البعض بكون أوباما من أصول إسلامية ''معادية للسامية''. ومساندة الرئيس أوباما لحق المسلمين في بناء مسجدهم بنيويورك فُسر على النحو نفسه، وكذلك تم تفسير انسحابه من العراق، وقبل ذلك قيل بأن نيته في إغلاق معتقل غوانتانامو هو ميل نحو المسلمين (الإرهابيين) حتى بات من العسير على الكثيرين فهم تصرفات الرئيس أوباما في إطارها السياسي العادي وباتوا يحملونها مضامين جاهزة تمليها عليهم الحملات التي أشهرها الحزب الجمهوري و حركة ''حفلة الشاي '' بقيادة المرشحة الجمهورية السابقة سارة بيلين ومن يسير في ركابها من منظمات يمينية تلتقي كلها في مهاجمة أوباما ولا تتوانى في تهييج الرأي العام ضده. وبعد هذا الجرد البسيط هل يجوز القول إن ميلاد ظواهر من أمثال تيري جونز هو شيء طبيعي في ظل مجتمع أمريكي تتجاذبه الصراعات الأيديولوجية وتغذي في مواطنيه الكراهية والرفض للآخر؟ مخططات قد نجزم بأنها تظل بعيدة عن تحقيق أهدافها بل وما زالت تشذ عن القاعدة، ففي المجتمع الأمريكي نضج أخلاقي وتربية سياسية رسخت سنن الاختلاف، لكننا لا نملك أن نغفل وجودها وسرعة نموها ما قد يجعل الولاياتالمتحدة مرشحة في العقدين المقبلين لأن تتحول إلى مرتع لليمين المتطرف. لقد جاء مخطط القس تيري جونز ليخدم، حسب رأيي، المشروع اليميني الذي كان ينتظر على أحر من الجمر أي هفوة للرئيس أوباما بل و مجرد تعبيره عن تضامنه مع المسلمين لينقضوا عليه بحجة أصوله الإسلامية, لتحقيق أهداف سياسية انتخابية أهمها السيطرة على أغلبية في الكونغرس لعرقلة كل مشاريع التغيير التي نادى وينادي بها أوباما. فهل فعلا استعمل تيري جونز ضمن خطة محكمة لإحراج أوباما؟ نعم قد يقول قائل. فذنب أوباما الوحيد أن أباه كان مسلما ومهاجرا وأسود وربما ذنبه الآخر أنه درس القرآن في صباه بأندونيسيا، وبالتالي فإن كل تصرفاته سيفسرها اليمين الأمريكي على أنها تحصيل حاصل. مسلمو نيويورك يحتفلون بعيد الفطر مع رسالة «محبة وسلام» تجمع أكثر من سبعة آلاف مصل في مسجد هارلم بنيويورك للاحتفال بعيد الفطر وتأكيد أن الإسلام هو دين ''المحبة والسلام والوحدة'' في الوقت الذي تتنامى مشاعر العداء للمسلمين في الولاياتالمتحدة وبعد تهديد مجموعة مسيحية صغيرة بإحراق مصاحف. وقال الإمام محمد شمسي علي تحت قبة هذا المسجد النحاسية في حي السود في مانهاتن والمطلة على مئذنة من الغرانيت الزهري ''اليوم هو يوم عيد للمسلمين، إنه يوم سعيد. وأضاف ''لكننا نتذكر جميعا المأساة التي وقعت قبل تسع سنوات، وعيد الفطر يحل هذه السنة في الوقت نفسه مع ذكرى هجمات 11 سبتبمر ''.''''2001 واضاف ''اليوم هو يوم للتفكير والتضامن أكثر منه يوم للاحتفال''، داعيا إلى تغليب صوت ''الحكمة والتعاطف والتعقل'' في وجه ما وصفه ب''العداء المتنامي للإسلام''. ويحتفل بعيد الفطر هذه السنة وسط جدل حول مكانة الإسلام في المجتمع الأمريكي. وآخر مثال على ذلك هو التهديد الذي أطلقه القس تيري جونز بإحراق مصاحف ليضاف إلى مشروع مثير للجدل ببناء مسجد قرب ''غراوند زيرو'' موقع هجمات 11 سبتمبر في نيويورك .ونددت منظمة العفو الدولية ''امنستي انترناشيونال'' بمناخ ''الاضطهاد'' حيال المسلمين في الولاياتالمتحدة. وبالقرب من مسجد هارلم الأقدم والأكبر في نيويورك، تجمع عدد كبير من المصلين الجمعة لتأكيد تطلعهم للسلام والاندماج بشكل أفضل في المجتمع الأمريكي. وباسم حرية العبادة أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما تأييده لمشروع بناء المركز الإسلامي قرب موقع غراوند زيرو، مثله مثل رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبيرغ.لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن غالبية الأمريكيين يرغبون في نقله إلى مكان أبعد احتراما لذكرى ضحايا هجمات 11 سبتمبر الذين قارب عددهم الثلاثة آلاف. مقتطفات... إجماع عل خطورة الخطوة وغبائها أهم ردود الفعل الدولية على حملة حرق نسخ من القرآن الكريم عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية: ''هناك أغلبية متصاعدة في الولاياتالمتحدة ضد موقف هذا (القس) المتطرف''، وأضاف ''نريد أن نرى التفاعل الأميركي المثقف ضد هذا الأسلوب التخريبي لهذا المتطرف''. مجمع بحوث الازهر: ''لو عجزت الحكومة الأميركية عن وقف هذا سوف يكون (حرق المصحف) احدث صيحة في الإرهاب الديني ومعنى ذلك تخريب العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي. هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية: ''لقد زادتني عزما الإدانة الصريحة والتي لا لبس فيها ضد هذا العمل المشين والمخزي والتي صدرت عن المسؤولين الروحيين الأميركيين من جميع الديانات، من المسيحيين الإنجيليين إلى الحاخامات اليهود، كما عن المسؤولين الأميركيين العلمانيين وقادة الرأي. اريك هولدر وزير العدل الأميركي : ''أن حرق نسخة من المصحف الذي تعتزم كنيسة معمدانية أميركية القيام به في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر سيكون عملا ''غبيا وخطيرا. كاثرين اشتون متحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي: ''إن الاتحاد بأكمله ''يدين'' خطط كنيسة أميركية بحرق مئات المصاحف في فلوريدا. قال ما يحدث أمر مهين للإنسانية وخطير جدا وزير الخارجية الألماني يصف القس الأمريكي جونز بالمجنون وصف وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله القس الأمريكي تيري جونز، الذي دعا إلى حرق نسخ من القرآن في الذكرى السنوية التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، بالمجنون. وقال فيسترفيله في بروكسل: ''إنه أمر مهين للإنسانية وخطير جدا على السلام في العالم عندما يريد مجانين حرق القرآن''. وقال فيسترفيله: ''أقول كمسيحي إنه يتعين علينا ألا ندع ديننا يتضرر من خلال هؤلاء الأشخاص المجانين''. وكان ابن القس المتعصب أعلن أمس الجمعة في فلوريدا أن حملة أبيه لن تنفذ، إلا أنه لم يوضح ما إذا كان سيتم تنفيذها في وقت لاحق. وقد حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما جونز من عواقب مثل هذا التصرف الذي قد يعرض القوات الأمريكية في الخارج للخطر على حد تعبيره. تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الألماني يشارك في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ببروكسل.