من المقرر أن يحل أبطال المسلسل التركي التاريخي الضخم (حريم السلطان) ابتداء من فيفري القادم، بعدة مدن مغربية، في إطار عقد شراكة إشهاري يجمع بين نادي (هاوس) السياحي بمنطقة الشاوية من جهة، والأسرة الفنية للمسلسل التركي من جهة ثانية، والذي يروم استضافة أبطال (حريم السلطان) ببعض المدن المغربية في إطار حملة ترويجية للمملكة كقبلة سياحية وأيضا لمشروع سياحي ضخم يخصّ النادي المذكور. وتبلغ كلفة العقد 5 ملايين درهم مغربي (500 مليون سنتيم)، والذي سيؤدى بالعملة الصعبة، تنضاف إليه فواتير تذاكر الطائرة بالدرجة الأولى ذهابا وإيابا لأسرة المسلسل، والتي ستحل فيفري القادم بالمغرب، وبالضبط بمدينة سطات من أجل الترويج لمشروع سياحي يهُم المنطقة. وقال سعيد قيلش، رئيس نادي (هاوس) السياحي، والذي وقّع قبل أسبوعين على بروتوكول الاتفاق الأولي بينه وبين المندوب القانوني للأسرة الفنية للمسلسل التركي، في تصريح لموقع هسبريس الإلكتروني المغربي، إن المرحلة النهائية من توقيع العقد ستكون بداية فيفري المقبل، على أن يقوم الوفد التركي الفني بزيارة استطلاعية للعديد من المدن المغربية، بدءًا بسطات ثم مراكش وأكادير وورزازات، من أجل الترويج للمغرب كقِبلة سياحية. ويروم الاتفاق حصول الطرف المغربي على عقد استشهاري يستغل فيه أبطال المسلسل التركي للترويج للمغرب، وذلك بالاستعانة بشهرتهم قصد الترويج لمشاريع سياحية مغربية. ومن أبرز الأسماء البارزة في المسلسل التركي المنتظر أن تزور المغرب، خالد أرغنش (السلطان سليمان)، ونور فتاهغلو (ناهد دوران) ومريم أوزيرلي (هيام)، ونيباهات جيري (السلطانة الأم)، وسلمى أرغتش (السلطانة خديجة)، وأوكان يالبيك (إبراهيم باشا)، وسليم باركتار (سنبل آغا)، ومحمد قونسار (الأمير مصطفى)، وبوراك أوزشيفيت (مأمون أوغلو)، وآخرون. ويعتبر مسلسل (القرن العظيم)( Muhteem Yüzyl)، المشهور في العالم العربي ب(حريم السلطان) من أضخم الأعمال الدرامية التاريخية التركية إلى حدود الآن، الذي يحظى بمتابعة غير مسبوقة من طرف الجمهور العربي، وذلك بعد حصول 4 دول عربية على حق البث، وهي المغرب ومصر ولبنان والإمارات، مترجما من التركية إلى اللهجة السورية، إضافة إلى بثه في أكثر من 22 دولة أخرى، كإيران وكوسوفو وكازاخستان وأفغانستان وبلغاريا وكرواتيا وهنغاريا والبوسنة والهرسك واليونان وروسيا وصربيا وأوكرانيا.. وكان اتحاد المستثمرين السياحيين الأتراك قد قام الشهر الحالي، وبحضور وزير الثقافة والسياحة التركي، بتتويج (حريم السلطان)، ضمن أعمال درامية تركية أخرى ك(وادي الذئاب) و(شمال وجنوب) و(إيزل)، تكريما لها على نجاحها ومساهمتها في تعريف العالم بتركيا. في المقابل، سبق لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن وجه انتقادات للمسلسل على اعتبار كونه لا يقدم الصورة التاريخية الحقيقية للسلطان سليمان القانوني، عاشر السلاطين العثمانيين وأقواهم حُكما، واصفا إياه بالسلطان (الذي قضى 30 عاما من عمره على ظهر الخيول في إطار الحروب والفتوحات)، في وقت أصدر البرلمان التركي في دجنبر من السنة الماضية قرارا بتوقيف عرض الجزء الثالث من (حريم السلطان) على القنوات التركية (إلا بشكل مختصر)، بسبب عريضة طالبت بتوقيف المسلسل، (بسبب تشويه صورة السلطان سليمان القانوني).