يبدو أن منافسة الأعمال التركية لنظيرتها المصرية لن تتوقف عند المسلسلات الرومانسية والاجتماعية فقط بل شملت التاريخية أيضا ومثلما نجحت وتفوقت الدراما التركية من قبل فى أعمالها السابقة أثبتت أيضا تفوقها ونجاحها فى نوعية الأعمال التاريخية حيث يعتبر المسلسل التركى «حريم السلطان» الذى يعرض حاليا على قناة دبى وسيعرض على قناة الحياة قريبا أضخم إنتاج تليفزيونى تركى، وظهر ذلك فى ديكور المسلسل المذهل إضافة إلى الحبكة الدرامية التى تشد المشاهد وتجعله يعيش أيام السلطان سليمان بكل ما فيها من حكايات وراء الكواليس وخبايا القصور العثمانية فى تلك الفترة، ومن أهم عوامل الجذب فى مسلسل «حريم السلطان» فضول العرب فى معرفة وجهة نظر الأتراك فى الحكم العثمانى حيث يحاول المسلسل أن يثبت أن الحكم العثمانى لم يكن احتلالا ولكن إمبراطورية ضخمة وحضارة لها تاريخها. ويحكى المسلسل حياة عاشر سلاطين الدولة العثمانية وأعظمهم سمعة وقوة السلطان سليمان القانونى ابن السطان سليم خان الذى يصل إلى الحكم فى سن 26 عاما ودامت فترة حكمه 46 عاما. كما يسلط المسلسل الضوء على الجانب العاطفى للسلطان الذى يعتبره المؤرخون الغربيون أحد أعظم الملوك على مر التاريخ لأن نطاق حكمه ضم الكثير من عواصم الحضارات الأخرى كأثينا وصوفيا وبغداد ودمشق.