قالت حركة (النهضة الإسلامية) التونسية إن بلادنا قد تعرّضت ل (عدوان فظيع)، مبدية (تضامنها الكامل) مع الجزائر إثر (العدوان الأخير) الذي تعرّضت له ومندّدة بظاهرة العنف والإرهاب بكلّ أشكاله، وهو نفس الموقف الذي عبّرت عنه العديد من البلدان والهيئات. حركة (النهضة الإسلامية) التي تقود الحكومة التونسية المؤقّتة، استنكرت في بيان لها (العدوان الفظيع) الذي استهدف الموقع الغازي لتيقنتورين بعين أميناس من طرف مجموعة من المتشدّدين الذين احتجزوا رهائن (على خلفية الحرب الدائرة فى شمال مالي)، معربة عن (تضامنها الكامل) مع الجزائر على إثر هذا الاعتداء. وأشارت حركة (النهضة) إلى أنها تابعت مسار الأحداث (المؤسفة) الجارية فى مالي، والتي أفضت إلى التدخّل الأجنبي واندلاع حرب (مدمّرة) كان من (تداعياتها ما حدث في الموقع الغازي لتيقنتورين بعين أمسناس)، حسب نص البيان. وذكر البيان أن الوضع (الصعب) الذي نجم عن ذلك العدوان (الشنيع) تطلّب القيام (بعملية واسعة لردع المعتدين على مؤسسة مدنية يعمل فيها مئات من العاملين من جنسيات مختلفة من أجل تحريرهم). من جهة أخرى، حذّرت حركة (النهضة الإسلامية) الشباب من (مغبّة التورّط في حروب غير شرعية من النّاحية الدينية ولا مصلحة فيها إلاّ لأعداء الإسلام، وعادة ما تحصد أرواح مسلمين وتشيع الفتن)، حسب نص البيان. وكانت الرئاسة التونسية قد عبّرت مؤخّرا عن (تضامنها الكامل) مع الجزائر في مواجهة هذا العدوان، داعية دول المغرب العربي وبلدان الساحل الإفريقي إلى (مضاعفة الجهود وتوحيد السياسات الأمنية لمواجهة المخاطر المحدقة بها)، خاصّة وأن دول المغرب العربي (معرّضة باطراد لتبعات النّزاع المالي). كما جدّدت تونس موقفها الداعم للاستقرار والأمن في مالي والحفاظ على وحدته الترابية، معبّرة عن (إدانتها) لكلّ أشكال التهديد الذي يتعرّض له هذا البلد من طرف المجموعات الإرهابية المسلّحة. الجامعة العربية تندّد باعتداء عين أميناس جدّد السيّد أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية تنديد الجامعة بالاعتداء الإرهابي الذي وقع في عين أميناس جنوب شرق الجزائر وتضامنها (الكامل) مع الجزائر ودعم جهودها في مواجهة الإرهاب بكلّ أشكاله وأساليبه. قال السيّد بن حلي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية إن قادة الدول العربية المشاركين في قمّة الرياض الاقتصادية والاجتماعية التي اختتمت الثلاثاء (أدانوا بشدّة) في بيان الاعتداء الإرهابي الذي وقع على الجزائر وعبّروا عن (تضامنهم الكامل) مع الجزائر و(دعمهم المطلق) لجهودها في مواجهة الإرهاب بكافّة أشكاله وأساليبه و(رفضهم لأيّ عملية ابتزاز من قِبل الجماعات الإرهابية، سواء من خلال التهديد أو الخطف أو قتل الرّهائن)، وأضاف أن وزراء الخارجية العرب المشاركين في قمّة الرياض عقدوا جلسة خاصّة يوم 19 جانفي برئاسة الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية في أعقاب الاعتداء الإرهابي، حيث أدانوا العملية اإرهابية وعبّروا عن (دعمهم لكلّ ما تتّخذه الجزائر من إجراءات لمواجهة هذه الآفة الهدّامة). وقال السيّد بن حلي إنه رغم أن القمّة تنموية اقتصادية-اجتماعية إلاّ أن موضوع العملية الإرهابية خيّم على ظلال المؤتمر، حيث كانت محلّ إدانة من طرف العديد من قادة الدول العربية خلال المداخلات في القمّة، وكذلك خلال اللّقاءات الجانبية على اعتبار أن الإرهاب يعدّ من أخطر معوقات التنمية الشاملة.