أبدت أغلب عواصم الدول العربية والإسلامية مساندتها لموقف السلطات الجزائرية بخصوص التعامل مع قضية احتجاز عمال الموقع الغازي بعين أمناس كرهائن، مدينة العمل الإرهابي وداعية إلى مساندة “الشقيقة" الجزائر في مكافحة الإرهاب. مصر تدعم جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب أعرب هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء المصري، عن إدانته لحادث اختطاف الرهائن في منشأة الغاز بتيقنتورين، وتدعم جهود الجزائر لمكافحة الإرهاب. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الوزير الأول عبد المالك سلال. كما أعرب وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن كامل مساندة الحكومة المصرية للجزائر في مكافحة الإرهاب. وكان الرئيس المصري محمد مرسي أكد أن بلاده تعارض الحل العسكري في مالي، وتدعم الحل السلمي ودفع التنمية في منطقة الصحراء الإفريقية، بعيدا عن “تأجيج النزاع المسلح الذي يعطل مسيرة التنمية في القارة الإفريقية". كما أكد الرئيس المصري محمد مرسي، في افتتاح القمة الاقتصادية العربية بالرياض رفض بلاده التدخل العسكري في مالي، وطالب القادة العرب بدعم الجزائر ضد أي اعتداء يهدد أمنها، وطالب مرسي القادة العرب بالوقوف إلى جانب الجزائر في التصدي لكل من يحاول أن يعتدي على أمنها واستقرارها. وأكد أن الموقف دقيق وحساس، حيث إن هناك فارقا بين أن نقف ضد العدوان أو التدخل العسكري في مالي وأن نكون إلى جوار الشقيقة الجزائر لدرء أي مفسدة وصد لأي عدوان يهدد أمن أي دولة عربية شقيقة. موريتانيا تصف اعتداء عين إمناس ب«الجريمة البشعة" نددت وزارة الخارجية والتعاون الموريتانية بالعملية التي طالت عين أمناس التي احتجزت خلالها مجموعة تابعة لكتيبة “الموقعون بالدماء" عددا من الرهائن الغربيين، مؤكدة أنه عمل إرهابي. وجاء في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الاستنكار بالجريمة “البشعة" التي ارتكبتها “ثلة بغيضة" من الإرهابيين القتلة بعد احتجازهم رهائن جزائريين وأجانب أبرياء في “عين أمناس". وعبرت الحكومة الموريتانية عن “استيائها الشديد من هذه الجريمة النكراء وهذا العمل الإرهابي الدنيء، وتدين بشدة بشاعة هذه المذبحة الجماعية المفزعة التي راح ضحيتها العديد من الضحايا والجرحى من الأشقاء الجزائريين ومواطني بعض البلدان الصديقة"، وأعلنت تضامنها التام مع الجزائر حيال ما تعرضت له من “إرهاب بغيض". الرباط تتضامن مع الجزائر أعلن المغرب عن تضامنه مع الجزائر، ضد التهديدات الأمنية، وعمليات الاختطاف في موقع المركب الغازي لتيقنتورين، داعيا إلى تعاون إقليمي لمواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة. وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، بثته وكالة الأنباء المغربية، جاء فيه أن المملكة المغربية تعلن “تضامنها" مع الجزائر ضد كل التهديدات الأمنية، وإدانتها للإرهاب بكل أشكاله. وأعربت الحكومة المغربية عن تعاطفها مع الضحايا الذين سقطوا، داعية إلى “مقاربة شمولية مندمجة وتعاون إقليمي واسع لمواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة". إيران تساند الجزائر وتدعو إلى اجتثاث جذور الإرهاب أدانت الخارجية الإيرانية، عملية احتجاز الرهائن في منشأة الغاز في منطقة عين أمناس، معلنة مواساة وتضامن حكومة جمهورية إيران مع أسر الرهائن القتلى. واعتبرت هذا الحادث أنه سيؤدي الى زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة شمال افريقيا الحساسة، مؤكدة ضرورة “قطع الدعم الدولي للإرهابيين" وبذل الجهود من أجل اقتلاع جذور “الإرهاب البغيضة". وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الى أن مثل هذه الأعمال لن تساعد على تحقيق مطالب المجموعات المتطرفة، داعيا الى تضافر جهود المحافل الدولية والمنظمات الإقليمية للحيلولة دون انتشار هذه الظاهرة المستوردة. قطر تدين الهجوم الإرهابي على قاعدة تيقنتورين أدانت أمس دولة قطر بشدة ما حدث في الموقع الغازي بعين أميناس، والذي أسفر عن وقوع عديد من الضحايا الأبرياء. وأعربت قطر عن تضامنها مع الجزائر في بيان لوزارة خارجيتها، كما تقدمت بتعازيها لعائلات الضحايا والجرحى، وأكدت عن رفضها لجميع أشكال الأعمال الإرهابية. وللإشارة، فإن الهجوم الإرهابي على قاعدة تيقنتورين، أسفر عن قتل 37 رهينة بينهم جزائري، كما تم القضاء على 29 إرهابيا والقبض على 3 آخرين.