يلتحق اليوم ما يناهز ال8 مليون تلميذ بمختلف الأطوار الدراسية الثلاث، من أصل 68 ألف و788 تلميذ جديد بالطور الابتدائي وهي زيادة معتبرة إذا ما تم مقارنتها بالسنوات الماضية وصلت إلى أكثر من 70 بالمائة في جميع الأطوار، وذلك وسط مخاوف الأولياء من تجدد مشاكل الاكتظاظ داخل الأقسام وما ينجر عن ذلك من سلبيات وعوائق تحد من الاكتساب العلمي للتلميذ خاصة وان الموسم الماضي عرف انتقال نسبة معتبرة من تلاميذ المرحلة النهائية في الطورين الابتدائي والمتوسط ،يحدث هذا في الوقت الذي لا تزال فيه مختلف نقابات القطاع متمسكة بمطالبها الاجتماعية التي لا تزال عالقة. يعرف الدخول المدرسي لهذا الموسم العديد من المفارقات والقوانين الجديدة التي أدخلت على القطاع من طرف الوزارة الوصية أهمها إجراءات ردعية في حق المعلم الذي قوبلت طلبات الزيادة في أجوره بعقوبات قد تصل إلى غاية الفصل عن العمل في حالة الغيابات المتكررة إلى جانب جملة من الضوابط الأخرى ترى فيها الوزارة القاعدة السليمة لفرض الانضباط بالمؤسسات التعليمة لفائدة الأستاذ والتي لم يكن معمول بها في السابق ،يحدث هذا في الوقت الذي لا تزال فيه مختلف نقابات القطاع تجدد موقفها إزاء مطالبها خاصة منها الاجتماعية التي لم ترى النور إلى غاية اللحظة مما يبشر على أن الدخول المدرسي هذا قد يواجه احتجاجات جديدة في حالة عدم وضوح الرؤى وتجدد الحوار والنقاش بين النقابات والوزارة الوصية خاصة وان التهديدات بالإضرابات والاحتجاجات عادت إلى الواجهة عشية الدخول المدرسي من طرف موظفي المصالح الاقتصادية الذين يطالبون بالمنح والعلاوات وهو ما سيعطل صرف منحة التمدرس وتوزيع الكتب المدرسية على التلاميذ مع بداية الأسبوع الأول من الدخول المدرسي ناهيك عن احتجاجات الأساتذة المتعاقدين الذين لم يتم إدماجهم والمساعدين التربويين الذين ضربوا الأسبوع الأول من الدخول المدرسي ثم تعليقه إلى ما بعد للاحتجاج ولفت انتباه السلطات المعنية من اجل النظر في مطالبهم. من جهة أخرى فسيعرف الدخول المدرسي لهذا الموسم مشاكل بيداغوجية أهمها الاكتظاظ داخل الأقسام والحجرات المدرسية وذلك بالنظر إلى في عدد التلاميذ الجدد التي ستستقبلهم كافة الأطوار الثلاثة بحيث قدر عدد تلاميذ الطور الإبتدائي ب3 ملايين و378 ألف، بزيادة تقدر ب68 ألفا و788 تلميذ جديد، بينما انتقل إلى مرحلة التعليم المتوسط 44 ألف تلميذ جديد، يضافون إلى 03 ملايين، ويصل عدد التلاميذ المسجلين بالتعليم الثانوي ما يزيد عن المليون تلميذ، بزيادة تقدر ب66 ألف تلميذ جديد. يحدث هذا أمام محدودية عدد المؤسسات التربوية التي لم تنتعش بشكل كبير من اجل امتصاص نسبة التلاميذ الجدد الملتحقين بمختلف الأطوار المدرسية ناهيك عن القرار الأخير للوزارة الوصية التي فرضت على الأولياء ضرورة تسجيل كافة الأبناء الذين يصل سنهم إلى 5 سنوات في الأقسام التحضيرية التي سجل بها التحاق 470 ألف تلميذ بزيادة 42 ألف مقارنة بالسنة الماضية ،وبلغة الأرقام نشير انه تم تحضير وتجهيز 1003 حجرة جديدة تم انجازها في الطور الابتدائي داخل مدارس قديمة،196 اكمالية جديدة و123 ثانوية جديدة على المستوى الوطني .