ينطلق الموسم الدراسي رسميا نهار اليوم، وستستقبل المؤسسات التربوية التعليمية 8.053391 تلميذ، يتوزعون على مختلف الأطوار: 433.110 تلميذ في الابتدائي، 3.365.000 تلميذ في الاكمالي، 1.006281 تلميذ في الثانوي، و587950 طفل في التعليم التحضيري والسمة البارزة في دخول هذه السنة هو اكتظاظ التعليم الإكمالي بسبب دمج تلاميذ السنتين الخامسة والسادسة ابتدائي مع بعضهم البعض التزاما بأحكام الإصلاح. تحت وقع اكتظاظ غير معهود لتلاميذ التعليم الاكمالي بسبب دمج السنة الخامسة والسادسة في أقسام موحدة، تسنقبل المؤسسات التربوية نهار اليوم أزيد من ثمانية ملايين تلميذ يتوزعون بين المراحل الأربع للتعليم التحضيري، الابتدائي، المتوسط والثانوي. وحسب الأرقام المقدمة من قبل وزارة التربية فإن أرقام التعليم التحضيري، الابتدائي، والثانوي هي أرقام عادية ولها ما تتطلبه من مرافق وهياكل ويمكنها بسهولة أن تتغلب على المشاكل التي قد تطرح أمامها، لكن المشكلة التي هي مطروحة من الآن بحدة هي نقص وعدم كفاية الهياكل التربوية الخاصة بالتعليم المتوسط، حيث ضُرب هذه السنة العدد المعتاد من تلاميذ هذه المرحلة في أكثر من إثنين، كان يقدر بالآلاف فقط والآن اصبح بالملايين، حيث بلغ هذه السنة بالتحديد 3.365000، في الوقت الذي لا يوجد فيه في الابتدائي إلا 433110 تلميذ و1006.281 تلميذ في الثانوي، و587.950 طفل في التحضيري. سبب هذا الاكتظاظ يعود الى إدماج تلاميذ السنة السادسة ابتدائي من النظام التعليمي القديم والسنة الخامسة ابتدائي من النظام الجديد، الذي هو نظام الاصلاح• ومثلما هو معلوم فقد ترتب عن حذف السنة السادسة من النظام القديم انجاح كافة التلاميذ دون استثناء حتى غير القادرين على النجاح وهو الامر الذي ضاعف من عدد تلاميذ الاكمالي وجعل الهياكل المدرسية المستقبلة لا تقوى على استيعاب كل هذا العدد الذي فاق الثلاثة ملايين تلميذ دفعة واحدة. وبرأينا قد يعود هذا ايضا الى غياب النظرة الاستشرافية المستقبلية لدى الجهات التي فكرت في الاصلاح وقلصت سنوات تطبيقه وتجسيده على أرض الواقع فقط في ظرف 5 سنوات، فهذه المدة الزمنية قصيرة جدا ولم تكن كافية منذ أن شرع في التفكير في الاصلاح لبناء ما يلزم من هياكل جديدة، خصوصا في ظل المشاكل والتذبذبات التي يعيشها سوق مواد البناء والندرة المسجلة بين الحين والآخر في مادة الاسمنت والحديد وما الى ذلك. مشكلة الاكتظاظ حاصلة بالفعل في التعليم الاكمالي وسوف تنعكس لا محالة على مستوى الاستيعاب ودرجة التكوين، ووزير التربية أبو بكر بن بوزيد هو نفسه شاعر بهذه المعضلة من الآن وقد وعد مديري التربية بسعيه وبذل مجهود مضاعف لحلها وقال لهم أنها ستنتهي شيئا فشيئا وهي معضلة مؤقتة الى حين يستكمل المرافق والهياكل الجديدة التي هي في الانجاز. ولمواجهة هذا الوضع غير المحسوب من قبل من أشرفوا على التنظير للإصلاح التربوي، قررت وزارة التربية استعمال الإكماليات المتوفرة إلى أقصى درجة، وتوسيع حجم الأفواج البيداغوجية، واستعمال المحلات المتوفرة على مستوى الأطوار التعليمية الأخرى (إبتدائي، متوسط)• وينتظر مثلما أكدت أرقام الوزارة أن تستلم هذه السنة 383 إكمالية جديدة، و3027 قسم يجري توسيعه، و112 ثانوية جديدة، و3670 قسم جديد في الطور الإبتدائي، وبهذا تصبح حظيرة الهياكل التابعة للقطاع بحلول هذا الموسم الدراسي 24.148 مؤسسة مدرسية، منها 17.796 مدرسة إبتدائية، و4.651 إكمالية و1.701 ثانوية. كما ينتظر استسلام هياكل الدعم التالية : 729 مطعم مدرسي وداخلية واحدة على مستوى الإبتدائي، و 326 نصف داخلية، منها 271 مخصصة للطور المتوسط، و55 موجهة للطور الثانوي و21 داخلية منها 10 داخليات للطور المتوسط، و11 موجهة للطور الثانوي. ويبدو من الآن حسب تصريحات الوزير بن وزيد والمسؤولين عن الكتاب المدرسي، أن مشكلة الكتاب التي كانت تطرح في كل بداية موسم دراسي قد إنتهت، وتم التغلب عليها، حيث وضعت الوزارة 185 منهاجا جديدا تحت تصرف المجموعة التربوية، و151 عنوانا جديدا، وقامت بتوزيع 177 مليون كتاب عبر التراب الوطني، وقد علقت الوزارة هذه السنة على طبع 155 عنوانا، أربعة عناوين منها جديدة، وهي كتاب الفرنسية للسنة الثالثة والرابعة ابتدائي، كراريس التمارين لمادتي العربية والرياضيات للسنة الثالثة ابتدائي، وكتاب التربية التحضيرية• ويكمن جديد هذا الدخول المدرسي في كتب مدرسية، تم تصحيحها من قبل لجنة متخصصة، تم تنصيبها على مستوى المعهد الوطني للبحث في التربية، وقد انصب التصحيح على 151 عنوان، وهي العناوين التي تغطي كل المستويات الدراسية، وقد تم اعتماد 404 مكتبة للتوزيع، وعلى أن توسع هذه العملية إلى مكتبات أخرى تضاف إلى هذا العدد.