التحق صبيحة أمس ما يناهز ال8 مليون تلميذ بمختلف الأطوار الدراسية الثلاثة عبر كامل التراب الوطني في ظروف استثنائية ميزت الدخول الاجتماعي هذا العام نظرا لتزامنه واحتفال بعيد الفطر المبارك، بعد انتهاء شهر رمضان المعظم سارة. ب . وهو ما جعل الكثير من العائلات الجزائرية تلجأ إما للاستدانة أو لتخفيف المصاريف قدر المستطاع ، في ظل تخوف العائلات المعوزة من المماطلة في وصول الكتب والمنحة المدرسية بسبب التهديد بالإضراب من طرف موظفي المصالح الاقتصادية. وبالرغم من ارتفاع أسعار المواد الدراسية ارتفاعا معتبرا يعود أساسا حسب البائعين بالجملة إلى تراجع العرض في صناعة الورق بسبب الأزمة المالية العالمية في 2008-2009 حيث ارتفعت أسعار الكراريس بمختلف أحجامها بنسبة 15 إلى 25 بالمائة، غير أن إتمام فرحة أبنائهم الذين التحقوا صبيحة أمس بمقاعد الدراسة عبر الوطن خاصة منهم من التحقوا لأول مرة في حياتهم والمقدر عددهم ب 68 ألف و788 تلميذ جديد بالطور الابتدائي، أملا منهم النجاح والتوفيق لأبنائهم في مشوارهم الدراسي ،فبعد التخوف وهاجس الاكتظاظ بالأقسام الذي كان يخيم على عقول الأولياء قبل الدخول المدرسي وما يصاحبه من مشاكل تعود بالسلب على التحصيل الدراسي لهؤلاء فيما تعرف المؤسسات التربوية الجديدة زيادة ملحوظة غير أن استيعاب أكثر من 8 مليون تلميذ يتطلب أكثر من ذلك. هذا و امتدت المخاوف لتشمل عجز البعض عن توفير كامل مستلزمات الدراسة من محافظ، أدوات مدرسية التي عرفت ارتفاعا جنونيا هذه السنة،ملابس ومآزر كلها مصاريف تضاف إلى تلك التي صرفت في عيد الفطر وشهر رمضان الكريم الذي لم يمر على انتهائه سوى أيام معدودات هو الواقع الذي جعل الأولياء يقفون موقف حيرة من أمرهم في الوقت الذي هرع البعض الآخر باكرا إلى اقتناء المستلزمات كرها خاصة المآزر خوفا من تجدد الأزمة مثلما هو الحال العام الماضي بعد صدور قرار توحيد لون المآزر من طرف الوزارة الوصية. وقد طغى الدخول الاجتماعي لهذا الموسم الذي صادف والعديد من الأحداث، على اهتمام الأولياء بالإجراءات الجديدة التي اتخذتها وزارة التربية وتهديدات الأساتذة بسنة دراسية ساخنة على وقع الإضرابات، كاحتجاجات الأساتذة المتعاقدين الذين لم يتم إدماجهم والمساعدين التربويين الذين ضربوا الأسبوع الأول من الدخول المدرسي تاريخ للإضراب، ثم تم تعليقه إلى ما بعد للاحتجاج ولفت انتباه السلطات المعنية من اجل النظر في مطالبهم ،هذا كما ينتظر مع بداية هذا الدخول الاجتماعي أن تحضر العديد من النقابات منها الخاصة بالإدارة العمومية للدخول في إضرابات للمطالبة بحقوقهم العالقة وبهذا يكون الدخول الاجتماعي لهذا الموسم مثقل بالعديد من المشاكل التي لم تتمكن العائلات البسيطة فيها سوى بالاهتمام بجانب التكاليف بسبب تراجع القدرة.