دخول مدرسي بتغييرات جذرية في تسيير المؤسسات التربوية يلتحق اليوم 8 ملايين و176 ألف و700 تلميذ بمقاعد الدراسة عبرالتراب الوطني، اي زيادة 215 ألف و977 تلميذا (71،2 بالمائة) مقارنة مع السنة الماضية وذلك في جميع الأطوار، الدخول المدرسي الجديد 2010-2011 الذي يعطي إشارة انطلاقته الرسمية صباح هذا الإثنين وزير القطاع بوبكر بن بوزيد يحمل تغييرات جذرية في التسيير البيداغوجي والإداري للمؤسسات التربوية. وهي تغييرات كان بعضها محل انتقاد شديد من طرف نقابات القطاع لاسيما فيما يتعلق بإجراء الإحصاء الأسبوعي لغيابات الأساتذة والإداريين وتوجيهها إلى المفتشية العامة للوزارة الوصية مع إمكانية الفصل من العمل كل أستاذ او مساعد تربوي يتغيب بدون مبرر أكثر من ثلاث مرات. وحسب الوزير فإنه "لم يعد للأساتذة والمساعدين التربويين أي مبرر للتقاعس عن عملهم خاصة بعد استفادتهم من تحسين وضعيتهم" مؤكدا أن قطاع التربية هو الوحيد الذي انتهى من وضع القانون الأساسي لعماله وسدد الزيادات في الأجور، إضافة إلى التعويضات التي يكاد ينتهي منها. ولعل اهم محور في جديد التسيير البيداغوجي والإداري للمؤسسات التربوية خلال الموسم الدراسي 2010-2011 هو الشروع في تطبيق سياسة تقويمية غير مسبوقة في متابعة كل الإبتدائيات والمتوسطات والثانويات تقوم على عقود نجاعة يتم إبرامها بين الوزارة ومديريات التربية من جهة وبين هذه الأخيرة والمؤسسات التعليمية من جهة أخرى من أجل تحقيق تسيير بيداغوجي وإداري فعال والوصول إلى نتائج أفضل من تلك المحققة خلال الموسم الدراسي المنقضي، وفي نظر الوزير فإنه لامكان لمدراء التربية ومدراء المؤسسات التربوية الفاشلين في قطاعه وان النجاعة في التسيير وتحقيق النتائج هي المعيار الأول في تقييم ومحاسبة المسؤولين بقطاعه. ويتميز الموسم الدراسي الجديد بانشاء 271 ألف و400 مقعد جديد بالنسبة للأطوار الثلاثة من خلال فتح 196 إكمالية و123 ثانوية جديدة اضافة إلى 3100 حجرة قسم جديدة في الطور الإبتدائي. ويؤطر التلاميذ الذين يلتحقون اليوم بمقاعد الدراسة 377 ألف و980 أستاذ ومعلم ومؤطر بيداغوجي إضافة إلى 219 ألف و35 مؤطرا إداريا. وتتواصل عملية تكوين المعلمين والتي استفاد منها إلى غاية اليوم 175 ألف مدرس ويرتقب خلال السنة الدراسية 2010-2011 تسجيل 40 ألف مدرس جديد (27 ألف معلم و13 ألف أستاذ للتعليم الأساسي). وحسب معطيات الوزارة فإن عدد المدرسين الذين أنهوا تكوينهم الأكاديمي منذ انطلاق العملية قبل خمس سنوات بلغ 43.651 على مستوى الطور الإبتدائي و14.476 على مستوى الطور المتوسط، ما سمح بتحسين نسبة المدرسين الذين يتمتعون بالتأهيل المطلوب في كل طور حيث انتقلت هذه النسبة من 24،13 بالمائة سنة 2004-2005 إلى 65،48 بالمائة سنة 2010-2011 على مستوى الطور الإبتدائي أما بالنسبة للطور المتوسط فقد قفزت ذات النسبة من الذين أكملوا الليسانس من 14 إلى 63،43 بالمائة في نفس الفترة. وبالنسبة للكتاب المدرسي فقد تم انتاج للموسم الحالي 60 مليون نسخة.وقد شرع في تزويد المؤسسات التعليمية بالكتب المدرسية بداية من مارس الماضي وتمت تلبية حاجيات ولايات الجنوب من باب الأولوية.وفي ذات السياق تم اعداد كتابين مدرسيين جديدين. الفرنسية (السنة الأولى متوسط) والأمازيغية (السنة الثالثة متوسط) إلى جانب دفاتر نشاطات خاصة بالدعم المدرسي: اللغة العربية، الفرنسية، الرياضيات (الرابعة ابتدائي) واللغة العربية الرياضيات (الخامسة ابتدائي).للإشارة فقد قفزت نسبة الأطفال المتمدرسين البالغين من العمر ست سنوات من 93 بالمائة سنة 1999 إلى 94،97 بالمائة سنة 2009-2010. كما انتقلت نسبة التمدرس للأطفال الذين تتراوح اعمارهم مابين 5 إلى 15 سنة من 74 بالمائة سنة 2000 إلى 68،95 بالمائة سنة 2009-2010. ومن المؤشرات الإيجابية تحسن نسبة التمدرس بالنسبة للإناث حتى أصبحت تقدر اليوم ب47 بالمائة في الإبتدائي و49 بالمائة في المتوسط و58 بالمائة في الثانوي كما عرف معدل شغل الحجرات على المستوى الوطني تحسنا ملحوظا بالإنتقال من 40 تلميذا داخل القسم الواحد سنة 1999 إلى معدل 30 تلميذا في الموسم الدراسي 2009-2010. وبينما كانت نسبة التأطير سنة 2000 لاتتعدى معلما لكل 28 تلميذا تحسنت هذه الوضعية لينتقل المعدل إلى معلم لكل تلميذ خلال السنة الدراسية المنقضية. ويلاحظ بالنسبة للطور الثانوي أن معدل التأطير انتقل من 18 إلى 16 تليمذا للأستاذ الواحد. وقد ساهم تحسن نوعية التأطير وتعميم التقدم المستمر للتلاميذ حسب الأرقام المقدمة من طرف وزارة التربية الوطنية في دفع نسبة الإنتقال إلى السنة الأولى متوسط حيث قفزت من 78 بالمائة سنة 2004-2005 إلى 68،92 بالمائة سنة 2009-2010 وتعد النسبة الأخيرة الأفضل منذ إعادة تأسيس امتحان نهاية الطور الإبتدائي سنة 1999. واللافت أن الدخول الجديد يأتي بعد أن أعلن المساعدون التربويون أول أمس عن تعليق اضرابهم الذي كان مقررا بداية من أمس، كما يأتي هذا الدخول أيضا بعد تلقي الأساتذة المتعاقديون المستخلفين عشية عيد الفطر لكل مستحقاتهم المالية بعد عشرة أشهر من الإنتظار. محمد- م الدخول المدرسي 2010 - 2011 بالأرقام