تدعم قطاع السكن بولاية الشلف من ضمن برنامج المخطط الخماسي المقبل 2010 /2015 بأكثر من 28 ألف وحدة سكنية وقد رصد لهذه المشاريع الضخمة غلاف مالي يفوق 54 مليار دينار وتعد هذه المشاريع السكنية جد مهمة للتخفيف من حدة أزمة السكن والقضاء على مشاكل اجتماعية أخرى ،كما تساهم في خلق استراتيجية الحد من النزوح الريفي بعد التشجيعات والإمتيازات التي أولتها الدولة لذلك . حيث تم خلق 12 ألف وحدة سكنية جديدة ذات صيغة السكن الريفي وهو ما يسمح بعودة بعض السكان إلى قراهم ومناطقهم الأصلية بالريف بعد أن كان مشكل السكن من ضمن الأسباب التي جعلت الكثير منهم يهاجرون مناطقهم إلى المناطق الحضرية بحثا عن الاستقرار وتضاف هذه الحصص إلى ما حققته الولاية خلال 10 سنوات الماضية بمجموع 15 ألف وحدة سكنية ذات صيغة سكن ريفي منها 3 آلاف وحدة سكنية تدعمت بها الولاية خلال سنة 2010 فقط وتعد هذه المشاريع من اهتمامات الدولة للاستقرار في الريف وهذا لا يتم إلا بتذليل الصعوبات و المشاكل التي تعرقل نجاح سياسة التنمية الفلاحية خاصة و ان هذه الأخيرة تعد بالنسبة للساكن الريفي هو رأس المال الحقيقي لنجاح أي مشروع فلاحي و منه يستوجب تشجيع النازحين أو الذين هجروا أراضيهم الفلاحية بالعودة إلى مناطقهم الأصلية و قد عملت المصالح المشتركة للولاية على إنجاح هذا المشروع بحيث تم توزيع 90 % من أصل 12 ألف وحدة سكنية ريفية أي استفاد أكثر من 9 ألاف نازح أو ثابت من هذه السكنات خلال السنوات الماضية ، فيما تنتظر ألف وحدة سكنية من برنامج المخطط الخماسي السابق تضاف لها 3 ألاف وحدة أخرى تدعمت بها الولاية مؤخرا .فيما كشفت عدة أطراف من سكان الأرياف بأن مشكل وثيقة ملكية الأراضي تحول دون إتمام ملفات الاستفادة وهو يعتبر الحاجز الأول لكثير من سكان الأرياف المواطنين و يحول دون استفادتهم من السكن الريفي . ومن جهة أخرى تدعمت الولاية ب8500 وحدة سكنية ذات صيغة سكن عمومي إيجاري سيتم الإفراج عنه في ظرف 5 سنوات المقبلة وأيضا مشروع 4 آلاف سكن ترقوي ،كما تدعم قطاع السكن ب3500 سكن يدخل في إطار استراتيجية القضاء على البناءات الهشة حيث رصد لمجمل هذه المشاريع أكثر من 54 مليار دينار .