حظيت ولاية المسيلة خلال البرنامج الخماسي 2010 -2014 للتنمية من غلاف مالي فاق 225 مليار دج يوجه لجميع القطاعات التنموية. وقد كشف والي المسيلة محمد الصالح مانع مؤخرا خلال عرضه للبرنامج أمام إطارات الولاية ورجال الإعلام على أن الغلاف المالي يجسد من خلال 2432 عملية تنموية عبر 47 بلدية مشكلة للولاية وهي المرة الإولى التي تستفيد فيها المسيلة من مبلغ ضخم كهذا يوجه للشؤون التنموية في مختلف القطاعات للنهوض بالوضعية المعيشية عموما للمواطن وتحسينها. 33 ألف وحدة سكنية خلال الخماسي في مختلف الأنماط لا تزال ولاية المسيلة عبر مناطقها تستكمل برنامج انجاز 49 ألف وحدة سكنية المبرمجة على مدار عشر سنوات من 99 إلى سنة 2009 ولم يتبق من الحصص سوى استلام 2000 وحدة. أما البرنامج الجديد الذي رصد له مبلغ فاق 62 مليار دج فيتم بموجبه انجاز 33 ألف وحدة سكنية ضمن مختلف الأنماط وبالإجراءات القانونية الجديدة أيضا. ويعد قطاع السكن بالولاية أول قطاع من حيث الاستفادة من الأغلفة المالية خلال البرنامج الحالي، وهنا أكد والي الولاية حرص السلطات المحلية على تحسين معدل شغل السكن وهو حاليا مستقر في 6.2 للسكن الواحد. وهنا تجدر الإشارة إلى أن سكان الولاية طالبي السكن متوجهون أكثر إلى السكن الاجتماعي الذي لطالما كانت قوائم الاستفادة منه محل احتجاجات وفوضى عبر بعض البلديات اضافة للسكن الريفي بما أن 34 % من سكان الولاية هم من أهل الريف والبادية والناشطين في مجال الفلاحة أو تربية المواشي فهذا القطاع حساس جدا حسب مختلف الجهات الوصية والرهان على السكن الريفي خلال المراحل القادمة. قطاع الري والموارد المائية حساس والتسيير لا يزال مشكلا لم يخف السيد محمد الصالح مانع ان تسيير المياه الشروب بولاية المسيلة لا يزال مشكلا كبيرا رغم التجنيد الكبير لها والانتاج الرائد للماء من اجل القضاء على ازمة النقص أو التذبذب عبر جميع البلديات، فقد وصل تجنيد الماء بالولاية إلى غاية نهاية السنة الماضية87 مليون متر مكعب ما يقضي على جميع المشاكل الا ان سوء التسيير والتوزيع في بعض الأحيان يحول دون وصول الماء بكميات معتبرة ومنتظمة للمواطن ما يستدعي حسبه وضع خطة جديدة في هذا الصدد مع البرنامج الخماسي الذي برمجت خلاله 39 عملية كبرى تضاف إلى المشاريع الجاري إنجازها حاليا وقد رصد لقطاع الماء والتطهير خلال البرنامج الخماسي الجديد أزيد من 39 مليار دج للتكفل الأمثل بانشغالات المواطن في هذا المجال الحيوي الذي رتب بعد السكن مباشرة في المخطط العام للبرنامج، كما ستستلم خلال الأسابيع المقبلة محطتا التصفية بكل من المسيلة وبوسعادة، إضافة لجهود من أجل إنجاز السدود الصغيرة ذات الأهمية البالغة. الرهان على الطرقات.. والمزدوجة صرح كل من حضر لقاء عرض الخماسي بها، لأن الطرقات ولاشك أنها الشريان لكل حركية اقتصادية واجتماعية، ولعل ولاية المسيلة قبل عشرية من الزمن كانت من أضعف الولايات عبر الوطن من حيث التغطية في هذا القطاع فبخمسة مشاريع كبرى وعشرات العمليات الأخرى سيتم ربط ولاية المسيلة بالطرق السيارة الوطنية بالولايات الكبرى، والمحورية للوطن على غرار الطريق الذي سيصل منطقة بوسعادة بالجزائر العاصمة على امتداد 240كلم إضافة لربط عاصمة الولاية بالطريق السيار للهضاب العليا، كما ستربط جميع المدن الكبرى بطرق مزدوجة وسيتم تأهيل وتحديث 200 كلم بالولاية وقد رصد للقطاع ككل خلال الخماسي مبلغ إجمالي يقدر ب 15 مليار دج، كما ستعرف الطرق البلدية والولائية عمليات هامة ضمن السياسة الوطنية الموجهة للأشغال العمومية وتحديث الطرقات والمنشآت الفنية وبعض المحاور وعلى رأسها الجسور والمعابر التي سجلت ولاية المسيلة تقدما كبيرا فيها خلال البرامج الماضية والحالية إذ تم إعادة إنجاز، وتأهيل أكثر من 25 جسرا ومعبرا عبر مختلف البلديات ما طور من الحركة وخفف من قلق مستعملي الطرقات وتذمرهم إزاء الوضعية التي كانت من قبل. الجامعة.. برامج تنتهي وأقطاب في الأفق أكد والي الولاية ومصالح السكن والتجهيز والبناء والتعمير بالولاية بأن جميع البرامج في قطاع التعليم العالي المسجلة من قبل قد انتهت عبر المدينة الجامعية التي يزاول بها الدراسة حاليا أزيد من 30 ألف طالب ومن بينها القطب الذي لم تصل نسبة شغل المقاعد البيداغوجية فيه 28 % والقطاع خلال الخماسي الحالي بصدد انطلاق اشغال هامة لقاعة مؤتمرات كبرى إضافة للقطب الجامعي الثالث المنتظر انطلاق أشغاله في غضون السنة المقبلة بمنطقة التوسع الحضري لمدينة بوسعادة ب 08 آلاف مقعد بيداغوجي ضمن 04 كليات فالدراسة التقنية ستنتهي لهذا الإنجاز المهم خلال شهر نوفمبر القادم على أكبر تقدير، كما سيستفيد القطاع ايضا من 80 سكنا للاساتذة بعد انطلاق أشغال 70 سكنا خلال هذه السنة وقد منح للجامعة ككل غلاف مالي جديد يفوق 6.4 مليار دج ما سيساهم حقيقة في دعم الهياكل واعطاء راحة اكبر للطالب والأستاذ على حد سواء. قطاعا التربية والتكوين المهني ضمن الأولويات رصد لقطاع التربية الوطنية مبلغ قدر ب 11.3 مليار دج ضمن البرنامج الخماسي الجديد ومن المنتظر ان يتم إنجاز 10 ثانويات و14 إكمالية عبر بلديات الولاية والهدف هو الوصول إلى ثانوية بكل بلدية حسب والي المسيلة الذي اكد أيضا تدعيم التربية ب 13 مطعما و24 أنصاف داخليات و12 وحدة للكشف والمتابعة، ومن جانبه استفاد قطاع التكوين المهني من 2.3 مليار دينار لدراسة وإنجاز 07 مؤسسات للتكوين المهني بين مراكز ومعاهد متخصصة وتدعيم وتجهيز الهياكل الحالية بكل من حمام الضلعة وبوسعادة، مقرة وسيدي عيسى كما سيتم دعم المؤسسات بالتجهيز المكتبي وبناء 20 مسكنا وظيفيا وملعبين رياضيين وتوسيع بعض الملاحق. النقل والصحة بحاجة إلى دعم أكبر مستقبلا رغم ما رصد لقطاع النقل من اموال واغلفة مالية خلال مختلف البرامج التنموية الماضية، إلا أن المتتبع لهذا الشأن يرى أن القطاع بالمسيلة لم يتطور بالشكل الكافي وبمستوى تطلعات المواطن وكان الخلل حسب الكثيرين يعود دائما لمن يدير القطاع على المستوى الولائي ماعدا التطور الحاصل في مجال السكك الحديدية والذي يعد تطورا وطنيا، حيث من المنتظر أن تربط ولاية المسيلة بخطوط استراتيجية بشرق وغرب الوطن ضمن الخماسي الحالي في خطوات جبارة لتنمية القطاع إضافة لرصد مبلغ 87 مليار سنتيم لإكمال إنجاز محطات نقل المسافرين، خاصة بالتجمعات الحضرية الكبرى. وفي قطاع الصحة بالولاية ألح محمد الصالح مانع على ضرورة إيلاء اهتمام وعناية خاصة لهذا المجال الحساس الذي لطالما عانى من نقائص خلال السنوات الفائتة فالبرامج الجاري إنجازها حاليا، وهي على وشك الانتهاء رصد لها 1.2 مليار دج اما البرامج التي تدخل ضمن الخماسي فتتعلق بمستشفى جديد بمدينة سيدي عيسى ومركزين للأمومة والطفولة ب 30 سريرا بكل من المسيلة وبوسعادة وعيادة متعددة الخدمات ببلدية عين فارس وأخرى بمدينة عين الحجل كما ستنطلق الأشغال قريبا بمقر مديرية الصحة الجديد و 15 قاعة علاج داخل الأنسجة العمرانية. وحسب عرض البرنامج فمبلغ الخماسي الموجه للصحة قدر ب 4.8 مليار دج.