بتهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد سلطت مؤخرا محكمة الجنايات لمجلس قضاء أم البواقي حكما يقضي بإعدام المتهم في القضية ويتعلق الأمر بالمدعو ( ع.م) في عقده الرابع بعين مليلة جزاء له على ما اقترفته يداه في حق ابن خالته أيوب ذو ال 11 شهرا الذي ذهب ضحية تصفية حسابات عائلية .. لا ناقة له فيها ولا جمل فيما تعود وقائع هذه القضية التي اهتز لفضاعتها سكان حي قواجلية بعين مليلة حسب الملف إلى صبيحة أحد أيام شهر ماي 2008 انطلاقا من الفكرة الجهنمية التي راودت المتهم وقام بنسج خيوطها بإحكام مستغلا عطف خالته عليه ليقرر التوجه إلى مسكنها بعدما تأكد من خروج رب العائلة حيث قصد المسكن وبداخله نار الانتقام مشتعلة موهما خالته أنه قدم في زيارة عائلية وبعد أن قدمت له قهوة الصباح قام باستدراج الرضيع أيوب صاحب ال 11 شهرا إلى خارج المنزل بحجة أنه سوف يشتري له بعض الحلويات وفعلا كان له ذلك إذ بمجرد الاختفاء عن الأعين أخرج سكينا كبيرا وقام بتنفيذ جريمته النكراء حيث قام بنحر البريء كما تنحر الأضاحي من الوريد إلى الوريد وبعد تنفيذ جريمته تركه يسبح في بركة من الدماء وفر هاربا إلى وجهة مجهولة قبل أن يلقى عليه القبض في وقت لاحق وبعد اكتشاف جثة الضحية تم نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سليمان عميرات بعين مليلة في وقت تنقلت مصالح الأمن إلى مكان الجريمة فور إبلاغها بالحادثة أين قامت بمعاينة مسرح الجريمة والاستماع إلى أهل الضحية الذين وجهوا أصابع الاتهام المتهم باعتباره كان آخر من زارهم وأخذ معه الرضيع وبعد تحديد هوية الجاني باشرت مصالح الأمن تحرياتها التي أوصلتها وبعد أيام من القاء القبض على الجاني الذي كان بصدد زيارة مسكنه العائلي وبعد اقتياده إلى مقر الأمن أنجز له ملف جزائري اعترف من خلاله بالجريمة التي اقترفها مرجعا أسبابها إلى نيته في الانتقام من خالته وبأي طريقة لكونها حرمته من حقه في الميراث المتعلق في قطعة أرض كانت محل نزاع عائلي لكن والد الضحية أي زوج خالته قام باستغلالها وهو ما دفع به إلى التخطيط للانتقام من خالته خاصة وأنه قد هدد زوج خالته عدة مرات لكن هذا الأخير لم يعره أي اهتمام وهنا ثارت ثائرته وقرر أن ينتقم من العائلة ساردا الوقائع التي ذهب ضحيتها البريء (أيوب) الذي لم يكن يعلم المسكين ما ينتظره بعد خروجه مع المتهم الذي أوهمه بشراء الحلويات وبعد امتثال المتهم أمام الجهات القضائية التي أمرت بإيداعه الحبس المؤقت إلى حين المحاكمة وفي هذه الأثناء كان يخضع إلى تحقيقات مكثفة أين حاول التراجع عن اعترافاته السابقة مدعيا بالجنون وتارة أخرى يوهم قاضي التحقيق بأنه أثناء قيامه بالجريمة لم يكن في كامل قواه العقلية وهي التصريحات التي فندتها الخبرات العقلية والنفسية التي خضع إليها المتهم أين اثبتت بأنه في كامل قواه العقلية ويتحمل المسؤولية الجزائية ويوم المحاكمة دأب المتهم على اصطناع مسرحيات خيالية من خياله قصد ايهام هيئة المحكمة بان ما قام به خارج عن إرادته وإدراكه لكن وأمام الأدلة والقرائن والبراهين التي تدينه باقتراف الجرم المتابع به حسبما جاء في مرافعات ممثل الحق العام الذي ركز على الخبرات العقلية والنفسية التي خضع لها المتهم والتي أسفرت كلها على أنه يتحمل المسؤولية الجزائية واعتمادا على تصريحاته السابقة والتي تؤكد بأنه كان عاقدا العزم على تنفيذ جريمته النكراء في حق الضحية الذي لم يكتمل السنة من عمره انتقاما من خالته التي يزعم أنها حرمته من حقه في الميراث وأمام بشاعة الجريمة التمست في حقه عقوبة الإعدام تطبيقا لأحكام المواد 254 و 255 ت 256 من قانون العقوبات .وبعد مرافعات دفاع المتهم الذي التمس إفادة موكله بظروف التخفيف انسحبت هيئة المحكمة إلى غرفة المشورة وبعد مداولاتها في ملف القضية خرجت بحكم يقضي بإعدام المتهم